عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
الطبلاوى.. وقرآن مصر
8 مايو 2020
عبدالمحسن سلامة


رحل الشيخ محمد الطبلاوي، عميد مملكة التلاوة، بعد أن صال وجال فى مجال قراءة القرآن الكريم ما يقرب من 70 عاما، حيث بدأ تلاوة القرآن وهو فى الخامسة عشرة تقريبا.



كانت بداية تردُد اسم الشيخ الطبلاوى أمامي، وأنا طفل صغير، فى وفاة جدى لأبى الحاج عثمان، وقتها جاء الشيخ الطبلاوى للقراءة فى سرادق العزاء، وكان أجره فى ذلك الوقت 7جنيهات فقط لا غير، ومنذ ذلك الحين ربطنى حنين خاص بصوت الشيخ الطبلاوي.



تلاوة القرآن الكريم كانت ولا تزال مملكة، بكل معانى الكلمة، لها شيوخها الأجلاء، والعاشقون، والمحبون لهم.



كانت الأمسيات الدينية، وحتى سرادقات العزاء، فرصة لسماع تلك الأصوات الرائعة، وكان لكل شيخ من المشايخ مشجعون حريصون على حضور أمسياته، وفى كل مكان يوجد فيه لتلاوة القرآن الكريم.



بعد الطبلاوى ظهر الشيخان عبدالعزيز على فرج وعبدالباسط عبدالصمد، وكانا منافسين قويين للشيخ الطبلاوي، لكن القدر لم يمهلهما طويلا، ومن بعدهما ظهر الشيخ محمد بدر حسين، والشيخ محمد صديق المنشاوي، والشيخ مصطفى إسماعيل وقبلهم شيخ المشايخ محمود الحصري، وقيثارة السماء الشيخ محمد رفعت.



أسماء كثيرة لامعة لقراء القرآن الكريم فى مصر، ولدينا أجيال جديدة أكثر من رائعة، وقد نجح هؤلاء فى الانتقال بين دول العالم المختلفة، لإحياء أيام وليالى شهر رمضان المعظم، والمناسبات الدينية المختلفة.



كانت فكرة رائعة أن يتم تخصيص أول قناة تليفزيونية مصرية لإذاعة القرآن الكريم (قرآن مصر)، لكنها، حتى الآن، تعتمد فقط على تلاوات الشيخ محمود الحصري، رغم أنها بدأت تبث منذ عدة أشهر، وإعلاناتها الترويجية تتضمن كل مشاهير وأعلام القراء فى مصر.



رحم الله الشيخ الطبلاوي، وحفظ الله مصر، لتكون، دائما، الحصن والحافظ للقرآن الكريم.