متعة الانتماء.. ورسالة الاختيار

نجح مسلسل الاختيار بجدارة في تعميق شعور الانتماء للوطن لدي جيل كنت أظنه لا يدرك ما يدور حوله.. هذا الجيل تذوق مع الاختيار متعة الانتماء للوطن، فالدور الذي قام به النجم أمير كرارة, أحمد صابر منسي , لخص تضحيات كثيرة ونقلها بصورة واقعية وحرفية شديدة الإقناع ولأن الأحداث لم تكن بعيدة والفيديوهات والصور الحقيقية لازالت عالقة في الاذهان فلم يشعر أحد بأن هذا عمل فني درامي سواء فيما يخص مواقع وأماكن التصوير أو الأحداث نفسها وقد لفت نظري التفاف الشباب خاصة صغار السن والذين أقصدهم بالملايين من طلبة الثانوي والجامعات وغيرهم من الذين تخرجوا حديثا..هذا الجيل من الشباب المصري تفتحت أذهانه مع أحداث مسلسل الاختيار وتوسعت أحلامه ورغباته في الذود عن وطنه وتقديم كل التضحيات ..هؤلاء الشباب وغيرهم بدأوا يتابعون تفاصيل التفجيرات ويقرأون عن جيشهم العظيم ويتناقشون حول بطولاته وصولاته وجولاته مع الاعداء .. لقد نجح هذا العمل في إعادة ترميم الوعي الوطني وتعميق روح الانتماء لدي أجيال عديدة..والأهم من ذلك أنه أكد قوة الدولة المصرية علي مواجهة الإرهاب وردع قوي الظلام ..وكشف عن جانب مهم يتعلق بخيوط المؤامرة علي مصر والتي تهدف الي التغرير بشباب لا يفهم حدود الفصل بين الجهاد في سبيل الله والوطن وبين القتل بغير علم ويمارسون كل أعمال التكفير والتفجير معا ضد الأبرياء والعزل. وفي ظني أن الاختيار نجح في تقديم حقيقة التكفيريين في سيناء عارية..وهذا النجاح هو الذي جعل الإرهابيين ومن يقفون وراءهم يضيقون زرعا ويفكرون في ارتكاب عملهم الخسيس الغادر ضد جنود وضباط عزل قبل تناولهم إفطار رمضان.