عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
ملائكة الإنسانية على شاشة السينما
13 أبريل 2020
أحمد السماحى


«من حكمدار بوليس العاصمة إلي أحمد إبراهيم القاطن بدير النحاس، لا تشرب الدواء، الدواء فيه سم قاتل»، هذا هو واحد من أشهر التحذيرات التي عرفتها السينما المصرية، في فيلم «حياة أو موت»، ورغم لهجة التحذير فإن باطنه يحمل رحمة طبيب قلبه مملوء بالعاطفة والإنسانية.



قبل هذا الفيلم ومع بدايات السينما، كانت صورة الطبيب نمطية وهامشية، لا تنطق إلا كلمات معدودة مثل «مبروك المدام حامل»، أو «المريض لازم يتنقل للمستشفي حالا» واشتهر الفنان عبدالعظيم كامل بهذا الدور الذي قدمه كثيرا.



ومع تطور السينما قدمت أفلامنا صورا عديدة للأطباء، وتحية منا لأطبائنا الذين يعملون في ظروف صعبة، سنتوقف عند بعض النماذج المضيئة مثل الطبيب المملوء طيبة،حسين رياض، في «موعد مع الحياة»، والطبيب الذي يقرر الزواج بمريضته لإنقاذها في «الحبيب المجهول» لـلنجم حسين صدقي. والدكتور صلاح العاشق لمهنته في «شمس لا تغيب» للـنجم كمال الشناوي، والدكتور مجدي أو أحمد مظهر الذي يقف بجوار مريضته حتي تستعيد ذاكرتها في «الليلة الأخيرة». وأبكي فريد شوقي الجمهور، في فيلم «لا تبكى يا حبيب العمر»، وهو يقدم دكتور مخ وأعصاب يحل مشاكل الفقراء، لكنه يفشل في إنقاذ ابنه الوحيد.ولعب محمد توفيق دور الطبيب الواقعي في «المتمردون»0



وتوالت نماذج الرحمة والإنسانية في «المدمن» لأحمد زكي ونجوي إبراهيم، و«بناتنا في الخارج» لمحمود عبدالعزيز، و«أنت عمري» لهشام سليم، وغيرها. ويظل إيمان السينما والمجتمع راسخا بأن مهنة الطب، كانت ومازالت وستظل أثمن المهن التي امتهنها الإنسان.