عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
مابعد «خدام»
13 أبريل 2020
عاطف صقر


بعد أن توفى نائب الرئيس السورى السابق عبد الحليم خدام، تذكرت لحظات الاستماع إليه فى مؤتمرات صحفية وغير صحفية عندما كنت مراسلاً لـ«الأهرام» فى سوريا، مع نهاية فترة الرئيس السورى الراحل حافظ الأسد، وبداية تولى نجله الرئيس الحالى بشار الأسد، قبل نحو عشرين عاماً.



ومن أقوى العبارات، التى مازالت فى ذهنى، رد«السيد» - وهو لقب كان يسبق اسمه بالصحف السورية - خدام، على سؤال كان يحمل نقداً لعدم انضمام سوريا للأطراف العربية الموقعة على اتفاقيات للتسوية السلمية لصراعها مع إسرائيل، بما معناه أنه يحسب لسوريا أنها حافظت على الباب مفتوحاً أمام الصراع مع إسرائيل لاسترداد الحقوق العربية كافة. ومع وفاة الرجل، وبالنظر إلى السياسات الإسرائيلية، أجد أن إسرائيل تصر على أن يتسع الصراع بفتح أبواب جديدة له بدلاً من استكمال حلقات التسوية السلمية. فعلى المستوى السورى، تواصل إسرائيل اعتداءاتها على أهداف داخل سوريا بزعم تنفيذ ضربات استباقية لأهداف عسكرية يمكن أن تشكل تهديداً لها ،لأنها تابعة لإيران أو حزب الله الموجود عسكرياً فى سوريا أوحتى أهداف سورية .كما عززت إسرائيل سياستها الرامية إلى ضم أراضى الجولان السورى المحتل منذ53 سنة تقريباً. ويتم هذا رغم وجود قرارات من مجلس الأمن الدولى تحول قانونياً دون ذلك.



وعلى المستوى الفلسطينى، تتجه إسرائيل إلى ضم أراض فلسطينية جديدة بالضفة الغربية المحتلة بالمخالفة لقرارات الأمم المتحدة أيضاً.



وهذا يؤكد أن تقديرات « خدام» - رحمه الله - وسياسات إسرائيل تتلاقى عند استمرار الصراع الإسرائيلى مع المشرق العربى ، إذا أخذنا فى الاعتبار التحول فى الوضع بالعراق ورفض التطبيع بالأردن مع الإسرائيليين.