انشغل عدد من مواقع التواصل الاجتماعى بقضايا فرعية عن فيروس كورونا بدلا من التركيز على القضية الأساسية فى تجنب الاصابة به، وحماية الأسرة وطريقة التعامل مع المصابين والمخالطين، وشرح جهود الدولة ومؤسساتها فى الوقاية والتعقييم والعلاج وتوفير التحاليل المجانية وبيانات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، ومحاولات مراكز البحوث الطبية اكتشاف علاج سريع، والأوضاع المحزنة فى عدد الوفيات ببعض الدول والدور البطولى الذى يقوم به الاطباء فى علاج الحالات الحرجة والإجراءات التى تتخذها الدولة والوزارات لتخفيف الآثار الاقتصادية . فقد ترك قطاع من مستخدمى وسائل التواصل الاجتماعى كل هذا الزخم من الاحتياجات المعرفية للمواطن العادى والبسيط وان يكون لهم دور فى التوعية والتثقيف وتقديم الارشادات ليتحول الفضاء الالكترونى على أيادى عدد من محترفى استخدام الفيس بوك وتويتر والواتس آب واليوتيوب الى ساحة لخلق قضايا ثانوية صرفت اهتمام المتابعين لهم عن الموضوع الاصلى وشملت يومياتهم فى المنزل وتململهم من طول فترة وجودهم به ورغبتهم فى إلغاء حظر التجوال، ونشر نكات وقيديوهات عن قيامهم بأعمال منزلية نيابة عن زوجاتهم، واستباق الاحداث فى قضايا مهمة لم يحن أوانها عن عدم الصيام بسبب كورونا قبل موعد الصيام بثلاثة أسابيع وممارسة ضغوط من أجل الاسراع بفتح المساجد فى رمضان وايام الجمعة وترويجهم لأخبار عن إلغاء العمرة والحج هذا العام قبل صدور فتاوى دينية من جهات الاختصاص بالازهر الشريف ودار الافتاء فى مصر ووزارة الحج بالمملكة العربية السعودية. ويقينى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعى يحتاج فى هذه الظروف لوعى وتدقيق وحذر واهتمام بالقضايا الاصلية لتجنب المشاركة فى نشر شائعات ومعلومات خاطئة وتزييف الوعي.