عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
المهدئات.. سلاح الإسرائيليين لمواجهة كورونا !
1 أبريل 2020
عادل شهبون


تكالب المواطنين على شراء الأغذية وتخزينها خوفا من فيروس كورونا يعد مشهدا مألوفا فى بعض الدول، أما فى إسرائيل فالتكالب على شراء الأدوية والمهدئات على وجه الخصوص. طوابير طويلة تمتد أمام الصيدليات فى مختلف المدن الإسرائيلية ليس فقط لشراء الكمامات والقفازات، ولكن أيضا لشراء أدوية خفض الحرارة والمهدئات.



يقول أحد الصيادلة فى منطقة رامات جان «هناك طلب كبير على أدوية خفض الحرارة، فالناس تخشى الإصابة بكورونا ويريدون أن يكون لديهم ما يكفى من الأدوية، أيضا يزداد الطلب بشكل لافت للانتباه على الأدوية المهدئة، فالوضع فى إسرائيل وزيادة عدد الإصابات بكورونا إلى أكثر من ثلاثة آلاف أوجد حالة من الخوف والتوتر لدى كثيرين». ويضيف الصيدلي: «حرصا على عدم خلق حالة من التكدس داخل الصيدلية فقد علقنا لافتة خارجها مثل باقى الصيدليات فى إسرائيل تحذر من التدافع وأن الدخول سيكون لفرد واحد وبعد خروجه يدخل آخر».



صيدليات أخرى علقت لافتات بالخارج تطلب صراحة ممن يعانون من السعال أو ارتفاع درجة الحرارة بعدم الحضور بأنفسهم لشراء الدواء. صيدلى آخر من منطقة رامات هاشارون يقول إن هناك إقبالا هستيريا على شراء الكمامات والقفازات ، فالكمامة التى تستخدم لمدة 12 ساعة فقط، سعرها يتراوح بين 10 إلى 30 «شيكل» ومن المتوقع خلال أيام أن يصل السعر إلى 45 شيكل.



وعدد الإصابات بفيروس كورونا فى إسرائيل تجاوز الـ 4000 شخص، فقد أعلنت وزارة الصحة أن عدد الإسرائيليين الذين تم تشخيص اصابتهم بفيروس كورونا ارتفع إلى 4831، وتوفى 17 وهناك 83 فى حالة خطيرة. وقال الجيش الإسرائيلى إنه تم تشخيص إصابة 45 جنديا بكورونا، بينما يوجد 4156 آخرون قيد الحجر الصحي.



أما عن الظروف الصحية للمتوفين، فتشير الإحصائيات إلى ان كثيرا منهم من كبار السن ويعانون أمراضا مزمنة. فمن بين المتوفين بسبب الفيروس إمرأة تبلغ من العمر 89 عاما تلقت العلاج فى مستشفى هداسا عين كيريم فى القدس. وقال المستشفى فى بيان له إن هذه السيدة كانت تعانى من ظروف صحية سيئة من قبل، وقد تم تصنيفها على أنها فى حالة حرجة وقدمت لها جميع أوجه الرعاية خلال فترة وجودها بالمستشفى من قبل الأطباء الذين فعلوا كل شيء ممكن لتخفيف معاناتها. ومن بين الوفيات رجل يبلغ من العمر 83 عاما من منطقة بنى باراك كان يعانى من ظروف صحية سيئة قبل إصابته بكورونا. وقال مركز ولفسون الطبى فى منطقة حولون فى وقت سابق إن الضحية الثالثة امرأة تبلغ من العمر 91 عاما. وحذر مسئولون بوزارة الصحة الإسرائيلية من أن الأسبوعين المقبلين سيكونان حرجين وأن هناك احتمالا كبيرا لانتشار الفيروس بصورة كبيرة، كما أعربوا عن قلقهم الشديد من عيد الفصح فالحشود الكبيرة هى الأكثر خطورة.



ووفقا لوزارة الصحة، يخضع 49359 شخصا لحجر صحى إلزامى بسبب مخاوف من احتمال تعرضهم للفيروس. وجاءت الأرقام المحدثة للوزارة بعد أن أعلنت الحكومة عن تشديد إجراءات الإغلاق وحذرت المخالفين من أنهم قد يواجهون غرامات مالية أو عقوبة بالسجن لمدة ستة أشهر. وتسمح اللوائح للإسرائيليين بمغادرة منازلهم لأسباب ضرورية فقط مثل الحصول على رعاية طبية أو لشراء البقالة، بالإضافة إلى ذلك، تم تقليص عمل المواصلات العامة إلى نحو 25 % من نشاطها وسيسمح لسيارات الأجرة بأخذ راكب واحد فقط فى كل مرة إلا فى حال كانت هناك حاجة لمرافق لأسباب طبية. ويجب على كل الركاب الجلوس فى المقعد الخلفى من المركبة مع فتح النوافذ. وسمح لخدمات توصيل الطعام من المطاعم بمواصلة عملها، لكن لم يعد يسمح بتقديم خدمات «تيك أواي»، ويسمح أيضا باستمرار خدمات الشحن وتسليم السلع التى يتم شراؤها عبر الإنترنت، لكن يجب ترك جميع الطرود أمام باب المنزل، واستمرار إغلاق المحلات التجارية غير الضرورية والحدائق العامة.