عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
الوفاء المفقود فى الأهلي
24 مارس 2020
عادل أمين


اخطأ الأهلى فى حق أبنائه المخلصين بعد تعامله مع كابتن الفريق حسام عاشور بهذه الطريقة التى لا تتناسب مع ما قدمه اللاعب للقلعة الحمراء على مدى تاريخه الكبير مع الفريق بغض النظر عن رأى فايلر المدير الفنى فيه .



ويجب على مجلس النادى الأهلى أن يراجع نفسه فى سياساته تجاه النجوم لأن لاعبا فى حجم حسام عاشور حقق العديد من البطولات المحلية والإفريقية للفريق يستحق من إدارة النادى تقديرا وتكريما بطريقة تليق بما حققه اللاعب مع الفريق خاصة إذا قارنا بين العقود التى ابرمها النادى مع اللاعبين الجدد فى السنوات الأخيرة و الملايين التى أهدرت لشراء أنصاف لاعبين لم ولن يقدموا نصف ما قدمه حسام عاشور للأهلي.



جحود الإدارة مع أبناء النادى المخلصين سيضعف روح الانتماء التى يتميز بها الأهلى على سائر الأندية الأخري، فقد خان التوفيق مجلس إدارة الأهلى فى تعامله مع أبنائه فقد كان المفروض أن يتم تكريم اللاعب بالتعاقد معه لمدة عام تقديرا لخدماته طوال سنوات وجوده مع الفريق وبقيمة تقديرية تعتبر مكافأة له على ما قدمه للفريق وكان اللاعب سيشعر برد الجميل له من جانب ناديه ،وهذا فى حد ذاته يعزز موقف إدارة الأهلى مع نجومه مستقبلا وسيعرف الجميع أن الأهلى لا يرمى أبناءه.



وقد يقول البعض إن الاحتراف لا يعرف العواطف وهذا منطقى خاصة فى أوروبا ولكن ما يحدث عندنا يختلف كثيرا فهناك مافيا التعاقدات داخل الأندية كل همها آن تحقق اكبر المكاسب الخاصة من خلال العمولات بغض النظر عن مدى انتفاع النادى بهذه الصفقة، وعلى سبيل المثال إذا نظرنا لأغلب الصفقات التى أجراها الأهلى هذا العام والمبالغ التى دفعت فيها ستجد مغالاة كبيرة لان اغلب الصفقات دون المستوى الذى يليق بالنادى الأهلي.



لذلك إذا قارنا هذه الصفقات مع تاريخ لاعب فى حجم حسام عاشور سترجح كفة اللاعب وهذا لا يعنى أن تاريخه يجبر النادى على استمراره إلى ما لا نهاية ولكن كان من الأفضل واللائق للأهلى واللاعب أن يتم التفاوض والاتفاق بالصورة التى تليق بالقيم والمبادئ وروح الفانلة الحمراء.