عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
متى نستوعب؟
24 مارس 2020
جميل عفيفى


ضرب فيروس كورونا العالم، مصابين و قتلى جراء هذا الفيروس وعدم الالتزام بتعليمات السلامة فى أغلب دول االعالم والاستهتار بمثل هذا الوباء، وبالنسبة للدولة المصرية قدمت الحكومة كل ما لديها من أجل المواطن والحفاظ على الصحة العامة وعدم انتشار المرض، وعلى جميع المستويات، وتطالب الشعب مرارا وتكرارا بتنفيذ تعليمات السلامة وأهمها الالتزام بالتعليمات وعدم الخروج من المنازل والابتعاد عن التجمعات وهو أمر بسيط جدا، وكان على المواطنين التنفيذ. ولكننا فوجئنا بالبعض يضرب بتلك التعليمات عرض الحائط وبدأوا فى النزول إلى الشوارع والاسواق والمقاهى وكأن الدولة أعطت إجازة سنوية للشعب وعليهم أن يترفهوا، وعندما اصدرت الدولة تعليماتها بغلق المطاعم والمقاهى من الساعة السابعة، وجدنا اصحاب المقاهى تغلق الباب الخارجى وتستضيف راغبى تدخين الشيشة فى الداخل وكأننا نعاند انفسنا فقط، أو أننا لا نستوعب الأشياء الا بعد الكوارث فقط. إننا أمام حدث جلل هز بالفعل أعظم دول العالم ولا يزال يخرج علينا بعض المشايخ الجهلة فى بعض الزوايا يفتون بأن هذا المرض لا يقترب من المؤمن، وان النقاب الذى كان يرفضه البعض اصبح الأن ضرورة حتى نقى من المرض، وكل منتقبة لن ينتقل اليها المرض، لنضرب المثل والقدوة فى التجارة بالدين ايضا،وللاسف هؤلاء لديهم أتباع كثيرون. ان الدولة لا تدخر جهدا والقوات المسلحة تقوم بتعقيم المؤسسات والشوارع، وهو الامر الذى لم تفعله دول كبري، وبعض ابناء الشعب المصرى يسير خلف الخرافات ويستهين بالمرض وبما تفعله الدولة، على البعض ان يتوقفوا عن أنانيتهم فإصابة واحدة قد يتبعها المئات بسبب الاختلاط، وربما هذا هو الوقت المناسب لنستوعب الخطر .