تهدف «مبادرة فايدة للجميع»، إلى التواصل مع متحدى الإعاقة والتقرب من مشكلاتهم والتحاور معهم للخروج بحلول لهم عبر التحاور لتسهيل عملية دمجهم فى المجتمع وتوفير الحد الأدنى من حقوقهم عبر تثقيفهم وتعليمهم.
وأكدت الدكتورة إنجى فايد عضو مجلس أمناء «ملتقي أولادنا الدولى لذوى الثدرات الخاصة»، أن المبادرة تسهم فى تنمية الوعى الثقافى لأطفال وشباب مصر من ذوى القدرات الخاصة على أن تكون البداية بالمكفوفين. وقالت :« مصر صاحبة أقدم حضارة فى التاريخ تتميز بآثارها الخالدة، وتدعو اللحظة الآنية الى ضرورة التعريف بها على المستوى المحلى تزامنا مع المستوى العالمي.. وعلى جميع أصحاب الخبرات الأثرية ضرورة المشاركة بأفكارهم وخبراتهم للتعريف بهذه الحضارة العظيمة لأطفالنا وشبابنا لتنمية وعيهم الثقافى، مستغلين إمكاناتنا المتاحة فى عملية الإرشاد ولعل أبسطها توفير كتب مكتوبة بطريقة برايل».
وأشارت إنجى فايد مقدمة المبادرة وخبيرة التنمية الثقافية السابقة بوزارة الآثار، الى أن عملية طبع القصص والمجلات والكتب بلغة برايل تعد بمنزلة ترجمة عملية لكى يتعرف الأطفال والشباب من ضعيفى البصر والمكفوفين على تاريخ وآثار مصر، ليتحقق بذلك الهدف المنشود من التواصل الفكرى والاجتماعى ومد جسور الثقافة والتلاقى بين أبناء الوطن الواحد.
ومن المقرر أن تختار اللجنة المشرفة على «مبادرة فايدة للجميع» الشخصيات التى ستتولى عملية اختيار القصص والكتب لتحويلها الى لغة برايل، وأولئك أصحاب الخبرات التى تؤهلهم للتواصل مع المكفوفين أو غيرهم – وفقا لنوعية الإعاقة - على أن يكون جميعهم على درجة عالية من المعرفة والثراء العلمى وعلى صلة بأهداف المبادرة ومضمونها.
وتتضمن المبادرة التعاون مع المكتبات العامة وتخصيص فصل تعليمى بكل مكتبة لتدريس القراءة بلغة برايل، بدءا بمكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك على سبيل المثال، ثم الإسكندرية فالمنيا والأقصر، وهكذا حتى تمتد لجميع أنحاء الجمهورية. كما تشمل إعادة طبع قصص الأطفال عن الآثار بلغة برايل، للتعريف بآثار وحضارة مصر، ثم توزيعها فى المكتبات، مثل قصص «رو وأسرار الآثار»، و«الفرعون الصغير» و«حواديت مصرية» و «تعريف آثار بلادي» و «الإسكندرية عبر العصور» و «الأقصر عبر العصور» وقصص متنوعة أخري. وتستهدف المبادرة إنشاء مكتبة بكل فصل بمدارس المكفوفين تحوى كتبا أثرية للصغار والكبار بطريقة برايل، بالإضافة الى تنظيم معارض وورش عمل.