مع تفشى حدة الإصابة بفيروس كورونا حول العالم وتعليق الدراسة بالمدارس والجامعات وحث الحكومات مواطنيها على تجنب السفر والتجمعات وحضور المؤتمرات، و المباريات والحفلات ومتابعتها عبر الانترنت والتلفاز، كذلك الأفراح والمآتم والاستعاضة عنها بالتهنئة والتعزية بالتليغرافات والفيسبوك وتويتر وتجنب القبلات والعناق واستبدال بإشارات الرأس والعيون بها والسماح للعاملين بالعمل من منازلهم وعزل دول عديدة أى شخص يدخل اراضيها 14 يومًا. كل هذه الاحداث تزيد من حجم المخاوف وقوة الشائعات حيث يتوقع العلماء أن إنتاج لقاح مضاد للفيروس سيستغرق بين 12 و 18 شهرا على الاقل مما يتطلب من الاعلام على المستوى العالمى والاقليمى والمحلى التعامل مع هذه الأزمة بمسئولية وحرفية ودقة لمواجهة سيل الشائعات التى ينافى بعضها العقل مثل إنتاج الهند مصلا مضادا من بول وروث الأبقار. ورغم مخاطر كورونا القاتل فإن له فوائد عديدة اهمها أن الصين رغم انها الأكثر إصابة بالفيروس لكنها شهدت انخفاضا فى مستويات التلوث المناخى بعد توقف العديد من المصانع التى تستخدم الفحم والبترول، كذلك سوف تجنى شركات التكنولوجيا الحيوية المتخصصة فى انتاج اللقاحات والامصال أرباحا طائلة بعد أن أصبح هذا القطاع جذابا للمستثمرين حول العالم املا فى سرعة إنتاج علاج، أيضا العودة للرياضة بعد الابتعاد عن زحام وسائل النقل العام والاعتماد على المشى والدراجات والأهم عودة الدفء الاسرى بعد تجمع أفراد العائلات مع بعضهم البعض. الامر الآن لا يحتاج سوى عصير البرتقال والليمون ولا داعى للقلق وارتداء أقنعة الوجه فلن تمنع الإصابة لكنها أكثر ملاءمة لمنع مصاب بنشر العدوى.