عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
يوم الشهيد واستمرار مسيرة العطاء
10 مارس 2020
رأى الأهرام


احتفلت مصر أمس بيوم الشهيد، الذى يوافق استشهاد الجنرال الذهبى عبد المنعم رياض وسط جنوده وفى أرض المعركة فى التاسع من مارس 1969، مضحيا بحياته من أجل مصر ورفعتها، وليمهد الطريق أمام تحقيق انتصار أكتوبر العظيم, ويؤكد دائما تضحية المصريين بأهم ما يملكون لكى تبقى مصر دائما مرفوعة الرأس ومصونة الكرامة.



ومنذ ذلك اليوم ارتوت أرض مصر بالدماء الغالية لطوابير عديدة من الشهداء من أبنائها البواسل فى القوات المسلحة والشرطة لحماية الأرض المصرية والدفاع عنها ضد أى اعتداء وتحرير أرضها بعد هزيمة 1967, واستمرت مسيرة الشهداء فى معاركهم المختلفة سواء تجاه العدو الخارجى وردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر واستقرارها وسيادتها وحدودها, أو تجاه الإرهاب والتنظيمات الإرهابية الظلامية التى تستهدف النيل من امن واستقرار مصر وإعاقة تنميتها وتطورها وتقدمها, وخاض رجال القوات المسلحة معارك قوية فى استئصال شجرة الإرهاب وفروعها الممتدة والتى تغذيها أطراف خارجية وأجهزة دولية بالمال والسلاح والعتاد والدعم المعنوى والإعلامى, وتستخدمها كأدوات لاستهداف مصر وأمنها. وقدم رجال القوات المسلحة دماءهم الذكية وأرواحهم الطاهرة فداء لمصر وحماية شعبها, حيث سقط العديد منهم فى معارك مواجهة التنظيمات الإرهابية سواء فى سيناء أو مناطق أخرى خاصة على الحدود, وقدموا المثل والتضحية، وهو ما كان له أعظم الأثر فى انحسار خطر الإرهاب والجماعات الإرهابية وفى حماية مسيرة التنمية والمكتسبات المصرية فى جميع المجالات.



كما انضم العديد من أبناء مصر البواسل إلى قوافل الشهداء فى معركة المصير والقضاء على الإرهاب وتطهير مصر من رجس هذه التنظيمات الإرهابية التى توظف وتستغل الدين لاعتبارات سياسية ولتنفيذ أجندات خارجية للنيل من مصر واستقرارها.



ولم تنس الدولة المصرية الشهداء وأبناءهم، حيث قدمت لهم كل أشكال الدعم المادى والمعنوى وكل أنواع الرعاية والاهتمام تقديرا وعرفانا من مصر وشعبها بتضحيات هؤلاء الشهداء الأبطال الذين لم يبخلوا بالنفيس والغالى من أجل رفعة مصر وتطورها, ولتستمر مسيرة العطاء والتنمية والتضحية والاستشهاد من أبناء مصر البواسل فى الجيش والشرطة ليكونوا نموذجا يحتذى فى حب مصر وحمايتها.