عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
حضرة الأراجوز
29 فبراير 2020
مى إسماعيل
حضرة الأراجوز - عدسة السيد عبدالقادر


كان ياما كان من زمن بعيد طل علينا الأراجوز بحكاية من خلف مسرح مُتنقل بسيط ليخطف القلوب والعقول بعرضه الساحر الساخر ، ومن الأمس إلى الآن ظل محتفظا بمكانته الخاصة وسط وسائل الترفيه المتطورة.. ترى ما هى حكاية حضرة الأراجوز المصرى؟.



دمية صغيرة أحيتها التفاصيل ولغة التواصل حتى باتت روحا وضحكات ولسان حال كل منا، وظلت من أشهر الدمى الشعبية فى مصر ، تحيى تراثنا الأصيل بطلتها الطبيعية، فمن الوهلة الأولى تخطفك عيناها السوداوان الكبيرتان التى تحفلان بالكثير من المعانى المرسومة بدقة على الوجه الخشبى ويأخذك صوتها المميز الحاكى لمغامراتها الشيقة، فتضحك وتبكى وتغنى وتشارك الأراجوز الحوار وأنت ترقص على تمايل طرطوره.



حكاية بدأت منذ زمن بعيد، عروض ارتجالية توارثتها الأجيال وأضاف لها العديد من صناعها مثل أحمد زوربة ونعمة الله العجمى وصابر المصرى ومصطفى الأسمر ونبيل بهجت وغيرهم الكثير من سطورها التى مازالت محفورة لليوم. ومن احتفال شعبى إلى موالد أو أفراح انتقل بعدها الأراجوز ليمثل أشهر الفنون الشعبية المصرية فى المهرجانات العالمية حتى تم الاعتراف به فى نوفمبر 2018 من منظمة اليونسكو كأحد الفنون المهمة ووضعته فى قائمة التراث الثقافى العالمى.