أن يصل معدل المواليد إلى مولود كل 17.9 ثانية فذلك أمر لا يعكس الرغبة العارمة فى الإنجاب بقدر ما يشير وبقوة إلى أن هناك قطاعا عريضا من أبناء الشعب المصرى يعيش فى غيبوبة – إذا جاز التعبير – بمعنى الانفصال التام عن الواقع الذى تعيشه بلادنا ويفرض نفوذه على كل ما تتخذه الدولة من قرارات وما تنتهجه من سياسات وعدم تقدير المسئولية القومية حق قدرها فضلا عن السير عكس الاتجاه الوطنى بصم الأذن عن كل ما يصدر من نداءات ومناشدات ودعوات قومية وحملات توعوية تحث على وجوب تنظيم الأسرة ومكافحة الانفجار السكانى الذى يلتهم الأخضر واليابس، ويهدد المسيرة الوطنية نحو الغد المأمول والمستقبل الواعد، فهل من نظرة متأنية لما يجرى حولنا؟، وهل من توجه موضوعى يضع النقاط على الحروف ويعيد الأمور إلى نصابها الصحى؟.

هدى هانى