عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
بلورات الدكتور شريف
9 فبراير 2020
أشرف أمين عدسة ــ بسام الزغبى


فى مكتبه على شاطئ عروس البحر، يجلس الدكتور شريف قنديل محاطا بعشرات المجسمات. كرات صغيرة متشابكة بعصا، تركيبات ملونة ما بين الأصفر والأخضر والبنفسجي.



بفطرة الأطفال وحب الاستكشاف والتجربة ينجذب طلبة المدارس للألوان الزاهية. تلك المجسمات هى فى حقيقة الأمر مشروع الدكتور شريف لتدريس أسس الكيمياء والفيزياء للجميع. نقل الفكرة من مهرجانات العلوم فى أوروبا وقرر توطينها بميزانية محدودة للغاية. بعد أسابيع قليلة من النقاش مع أساتذة أقسام الفنون وتكنولوجيا التعليم بكلية التربية النوعية بالإسكندرية ، كون فريق عمل من طلبة الكلية حولوا خامات من البلاستيك والخشب والمعادن إلى 32 مجسما من البلَورات الكيميائية.



يمسك الدكتور شريف أحد المجسمات ليشرح للطلبة المحيطين به عن درجات الترابط بين العناصر والترتيب وكيف أن اختلاف الأشكال مرتبط بطبائع المركبات وخواصها الكيميائية والفيزيائية مثل الصلابة والقدرة على العزل الحرارى أو توصيل الكهرباء. «لا تتعجبوا إذ إن الألماس والفحم من نفس العنصر فأسباب البريق والصلابة والضعف والتفتت هى فى درجات الترابط والتناسق بين العناصر التى ترونها أمامكم» يؤمن الدكتور شريف بالتعليم الإبداعى للعلوم لذا يقدم تلك المحاضرات التفاعلية لطلبة المدارس ومحبى العلم كما يسعى لتشكيل فرق من الطلبة لتطوير شكل المجسمات ومزج الفنون والآداب بالعلوم، إضافة إلى التبرع بتلك المجسمات والتى لا تتعدى تكلفة الواحدة منها بضع جنيهات للمدارس كى يستفيد منها الطلبة .