عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
اسمعوا الستات.. لمصلحة العالم
29 يناير 2020
رانيا رفاعي عدسة ــ السيد عبدالقادر ومواقع أجنبية


من الآن فصاعدا يجب تعديل ذلك النداء الذى تطلقه السيدات مع دقات الهون فى حفل استقبال المولود الجديد، ليصبح «اسمع كلام أمك وأختك و زوجتك و ابنتك وأى سيدة فى حياتك».



هذا ليس كلامنا، بل هو تقرير شديد الذكاء نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية أخيرا عن عدد الكوارث التى يعانيها العالم اليوم بسبب قضايا تعانيها السيدات منذ سنوات ولم يتم الالتفات إليها.. إما باعتبارها مشكلة «حريمي» خاصة بفئة معينة من البشر وإما لأن أصحابها كائنات مرهفة تقودها هرموناتها.



وتدلل جاكلين فريدمان كاتبة التقرير على أن شكاوى السيدات المملة - من وجهة نظر الرجال- ليل نهار من عناء المجهود اليومى سواء فى العمل أو المنزل أو مع الأطفال لو أخذت بجدية وأوليناها اهتماما حقيقيا لوفرنا أموالا طائلة فى ميزانيات الصحة على مستوى العالم.



وبالنظر إلى مرتكبى جرائم القتل الجماعية والمذابح، نقرأ فى الصحف كل مرة كيف أن الاضطراب النفسى الذى يعانونه بدأ فى سن مبكرة عندما كانوا يسيئون لأمهاتهم وزوجاتهم .. ثم ننظر بعد ذلك لقضايا العنف الأسرى ضد المرأة على أنها « تهويل » للأمور معتاد من النساء.



ومن بين الوقائع التى استندت إليها جاكلين مظاهرة لأمريكيات ضد إدارة ترامب فى اليوم العالمى للمرأة فى عام 2017 للمطالبة باحترام حقوقهن .. فلو كان العالم استمع لأصواتهن، لما ظُلمت المزيد من النساء والرجال اليوم.