عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
معاناة الناس بالجيزة
24 يناير 2020
عبده مباشر


ترك المسئولون بمحافظة الجيزة أكوام القمامة التى تنتشر فى معظم جنبات المحافظة، وتجاهلوا الشوارع التى فقدت صلاحيتها منذ سنوات، وعجزوا عن استعادة الأرصفة التى أضاعها الفساد، وتغاضوا عن هدم الفيللات وتركوا الحيتان يقيمون أبراجا سكنية مكانها، وأغمضوا عيونهم عن عمليات البناء المخالف حتى ولو تم أمام أعينهم فى منطقة الأهرامات، مثلما جرى من قبل.



هؤلاء المسئولون ربما لم يعرفوا أو يسمعوا عن شيء اسمه الصالح العام، ولم يعملوا من أجل مصلحة المواطن.



ولا نعلم عما إذا كانت المقاهى والكافتيريات والمطاعم التى انتشرت قد حصلت على تراخيص أم لا؟



كل هذا تركوه، وهو جوهر مسئولياتهم، وتفرغوا لزيادة اشتراكات أماكن الانتظار خاصة بمنطقة ميدان سفنكس، فقد قرروا زيادة الاشتراك الشهرى للسيارة الملاكى اعتبارا من أول ديسمبر من 285 جنيها إلى 342 جنيها، أى رفعوا الاشتراك 57 جنيها، وكانت قيمة هذا الاشتراك 60 جنيها من قبل تمت زيادتها إلى 95 جنيها اعتبارا من أول مارس 2009، هذا بخلاف 10% ضريبة. وعاد المسئولون لرفع قيمة الاشتراك إلى 140 جنيها.



وابتداء من 1/9/2017، قرروا رفع قيمة الاشتراك إلى 285 جنيها، أى بنسبة تتجاوز 100%، أما الكارت فرفعوا ثمنه من 5 جنيهات إلى 15 جنيها، أى بنسبة 200%.



ولو أن تاجرا رفع الأسعار بمثل هذه النسبة، لوصفه الجميع باللصوصية والجشع والابتزاز، وافتراس المستهلك.



والآن بماذا نصف هؤلاء المسئولين الذين تجاهلوا معاناة الناس، وواصلوا اعتصار المشتركين.



وإذا كانت أعداد السيارات بالآلاف فالسؤال، ماذا يفعلون بكل هذه الأموال؟ وهل هناك عمليات رقابة ومحاسبة عليها أم أنها توضع فى صناديق خاصة، قبل أن تمتلئ بها الجيوب؟



ثم ما هذه الجرأة التى دفعتهم لرفع قيمة الاشتراك من 60 إلى 342 جنيها خلال عدة سنوات.



ولا ندرى ما هى الأسباب التى دفعتهم إلى ذلك؟



إن الأرض تخص المحافظة، وقد كانت من قبل حديقة، ولكنهم ازالوا الحديقة وقطعوا الأشجار، وحرموا الناس من الرئة التى كانوا يتنفسون بها، ثم جلدوهم وعذبوهم بهذه الأسعار المجافية للمنطق والواقع. وكان المهم أن يتعاظم العائد الذى يحصلون عليه لقد كتبنا كثيرا عن القضية من قبل ولكن شيئا لم يتغير، فلماذا؟



هل هى اللامبالاة بمصالح الناس؟ أم انهم لا يقرأون.



وكل ما تراه منهم هو هذا الوجه القبيح الذى يصر على الابتزاز وممارسة الجشع واعتصار جيوب الناس.