عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
من أجل مسرح حقيقى
18 يناير 2020
مشاهدات تكتبها ــ آمــــال بكيـــر
أحد عروض مسرح الدولة


فكرة جديدة خطرت على ذهنى بسبب ضعف نصوص المسرح مما أدى إلى الوضع الذى صار عليه مسرحنا حاليا.



الفكرة تتلخص فى تجرية الحصول على نص من مسرحنا القديم فى الستينيات ليتولى إخراجه وتمثيله مخرج من الشباب وأيضا ممثلون من الشباب ومعهم ديكور من الشباب وأيضا واضع الموسيقى من الشباب لننتظر فى النهاية نتيجة هذه الفكرة لنرى هل السبب فى الركود الذى يشهده المسرح حاليا سببه النص، أم المخرج، أم الممثلون من الشباب؟



هنا سوف نضع أيدينا على سبب ضعف المسرح حاليا.. هل الممثل هو السبب أو المخرج أو غيرهما عندما نكون قد جربنا مسرحية قديمة من تلك المسرحيات التى نجحت فى الماضى وتسابق الجمهور على مشاهدتها.



هنا سنتعرف على السبب الحقيقي.. هل السبب أن المخرج غير محترف أو الممثلين أو أيا من العاملين فى المسرح هم من تنقصهم الخبرة والكفاءة أو الموهبة.



قد يكون أحد هذه العناصر هو السبب.. وأنا شخصيا شاهدت عددا من المسرحيات ووجدت ممثلين ذوى موهبة ضعيفة، وممثلين آخرين يملكون الموهبة.. لكن الضعف يأتى من المخرج، ولن نقول هنا إن النص هو السبب فى هبوط عدد غير قليل من مسرحياتنا مادمنا شاهدنا النص الأصلى وكان جيدا وحاز على إعجاب الجمهور.



فإذا كان السبب هو النص فلابد من انتقاء نصوص جيدة ذات مضمون يحلم المتفرج بها، ونبتعد عن المسرحيات التى يحاول فيها الممثل تقديم الكوميديا لكن بطريقة شبه بدائية لمجرد أن يضحك الجمهور، وفى الحقيقة ما يصعب عليّ هنا هو الجمهور الذى أجده يضحك بينما ما يقدم له لا يرقى لهذا الإضحاك.



هنا أجد أننى فى حيرة من أمرى.. هل فعلا الجمهور يضحك من القلب أم مجرد ضحك على إفيهات بلا معني.



الواقع أننى أخرج من هذا العمل وأنا يصعب عليّ هذا الجمهور.. هل أصبح غير قادر على فرز الجيد من الساذج؟.. هل لا يفرق بين الممثل صاحب الموهبة والآخر الذى يعتمد على إفيهات ساذجة.. هل المخرج متمكن من عمله؟.. أم مجرد يسرد ما تحت يده من نص لنجده يعتمد على الطويل والقصير والممتلئ لتكون هذه هى وسائله للإضحاك؟.



فعلا الجمهور هذا ما يصعب عليّ وأكاد أرثى حاله.



المسرح يحتاج إلى إمكانات كبيرة، فابحثوا عنها جيدا قبل تقديم أى عرض.