عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
الشجرة المباركة
7 يناير 2020
نسمة رضا


استظلت بظلها واحتمت بها من حرارة الشمس. تلك هى شجرة الجميز بأفرعها الثلاثة الشاهقة والتي تتوسط منطقة المطرية بالقاهرة. هنا وقفت العذراء مريم حاملة معها المسيح عليه السلام، انحنت فروع الشجرة لتحميها وتخفيها عن عيون جنود الطاغية «هيرودوس» ومن ظلم وبطش هذا الملك الروماني، الذي ما إن سمع بوجود طفل يتوقع الكهنة أن يكون نبيا من عند الله وملكا على اليهود إلا وأراد قتله. وبماء البئر المجاور ارتوت واغتسلت مريم وغسلت ملابس وليدها.



«شجرة مريم» كما أطلق عليها من آلاف السنين محطة مهمة ضمن 25 أخرى تشكل مسار العائلة المقدسة فى مصر، والذي يمتد على مسافة 3500 كيلو متر. وهى أحد الأماكن السياحية المهمة التي يحرص على زيارتها والتبارك بها الكثيرون، خاصة بعد ما شهدته المنطقة أخيرا من تطوير وتغيير نظم الإضاءة وتشغيل شلالات المياه الموجودة عند فوهة البئر، ورفع كفاءة الحديقة العامة.



حكاية الرحلة المقدسة ومساراتها التاريخية ترويها الأفلام التسجيلية بمركز الزوار فى هذه البقعة الغالية.. والمنقوشة على أحد جدرانها عبارة «مبارك شعبى مصر».