عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
أقدم أديرة العالم فى البحر الأحمر.. تنتظر التقدير
1 يناير 2020
البحر الأحمر ــ عرفات على
دير أنطونيوس


مازال فى قديم وتراث بلادنا ما يستحق الاهتمام. فالصحراء الشرقية بمحافظة البحر الأحمر تطوى فى بطونها ثروات تعدينية ومحجرية هائلة ستظل الأجيال القادمة تنهل من خيراتها لسنوات طوال كما تحمل فوق ترابها الكثير من مقومات الجذب السياحى متمثلة فى مقومات سياحة السفارى الجبلية ومواقع لرواد السياحة الثقافية.



والأخيرة تحديدا تريد من ينفض عنها الغبار، ويسلط عليها الضوء لتتحول إلى مزارات سياحية عالمية تستطيع أن تضيف قدرا كبيرا من الليالى الفندقية إلى جانب ماتقوم به السياحة الترفيهية الآن والتى تربعت على خريطة السياحة العالمية



ويبدو أن اللواء عمرو حنفى محافظ البحر الأحمر الجديد تنبه إلى ضرورة استغلال مقومات السياحة الثقافية الموجودة بدائرة المحافظة، حيث أعلن خلال الزيارة الأخيرة لوزير السياحة والآثار للغردقة، ضرورة إضافة منتجات سياحية جديدة تلبى أذواق كل السائحين من خلال إحياء المواقع الأثرية الموجودة بالمحافظة، ومن بينها وفقاً للبيان الذى أصدرته المحافظة، ديرا الأنبا بولا وأنطونيوس القابعان بصحراء مدينة رأس غارب.



فيعتبرن، وفقاً لهذا البيان، أقدم ديرين فى العالم بنيا فى العصر البيزنطى وتم توسيعهما عدة مرات حيث يقع دير الأنبا «بولا»جنوب شرق دير الانبا «أنطونيوس» وقد شيد الأول على هضبة مرتفعة حيث تأسس فى القرن الرابع الميلادى بواسطة تلاميذ الانبا «أنطونيوس».



ويضم الدير ثلاث كنائس اثرية أقدمهم كنيسة القديس بولا الاثرية كما توجد عين للماء والتى هى أصل الحياة داخل الدير وتوجد قلالى للرهبان القديمة والحديثة عبارة عن (صوامع للسكن والعبادة) ومطحنتا الغلال الأثريتان والمائدة الأثرية القديمة والحديثة والمعصرة. وتلك الأدوات تعتبر من أهم العناصر المعمارية التى توفر للرهبان داخل الدير مؤنهم.



كما يعد دير أنطونيوس ومن أقدم الأديرة التى قامت فى مصر وفى العالم حيث يرجع للعصر البيزنطى ويعتبر الأنبا أنطونيوس المؤسس الأول للرهبنة ليس فقط فى مصر بل فى العالم المسيحى كله، حيث كان يقيم فى مغارة داخل الجبل. وبنى هذا الدير فوق المغارة فى سفح جبل الجلالة فى مقابل محافظة بنى سويف. ويعد الدير أكبر الأديرة للأقباط الأرثوذكس ويضم عشرة كنائس أثرية ومن شمال المحافظة إلى جنوبها.



ويؤكد محمد عبده حمدان، عضو مجلس محلى المحافظة سابقا، ضرورة توجه وزارة السياحة والآثار إلى استغلال المواقع الأثرية الموجودة بمدينة القصير وتحويلها لمزارات سياحية ثقافية. وأبرز هذه المزارات، القلعة العثمانية ومبنى ديوان عام المحافظة الأثرى وشونة الغلال وأضرحة أولياء الله الصالحين التى تزيد على 22 ضريحا أثريا وسقالة الحكومة.



وذلك إلى جانب استغلال المواقع الأثرية الموجودة على جانبى طريق القصير- فقط الذى يعد الطريق الأثرى الأول فى مصر والذى أطلق عليه قديماً طريق الآلهة والطريق إلى بلاد بونت وطريق وادى الحمامات وطريق الذهب. فقد شيد على جانب «طريق الذهب»، أول مصنع للذهب فى العصر الفرعوني.



ويضاف إلى ذلك كله، جانب النقوش الهائلة التى تحتضنها صخور الجبال على جانبى الطريق والتى ترجع لعدة عصور وغيرها جنوباً على رأسها ضريح القطب الجليل ألشيخ أبو الحسن الشاذلى القابع بصحراء مدينة مرسى علم. وكذلك بمواقع أثرية أخرى فى برانيس وعيذاب، ومواقع محميتى جبل علبة ووادى الجمال، وغيرهم.