عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
مرة أخرى.. أين النص المتميز فى مسارحنا؟
28 ديسمبر 2019
تكتبها ــ آمــــال بكيـــر
أحد عروض البيت الفنى للمسرح


للمرة الثانية أجد نفسى مضطرة لتناول نفس الموضوع وهو الكتابة للمسرح، هذه الكتابة- أو الورق كما يقال - دائما هى مشكلة المسرح الحقيقية أو لنقل المشكلة الأولى.



فالكتابة تحرك الجميع..تحرك المخرج والممثلين وحتى منفذى الديكور.. المهم هى ما نحتاج إليه بالفعل لتحريك المسرح لدينا، فهو فى أمس الحاجة إلى كتابة جديدة وجيدة. حتى لا نجد أننا نعيد مسرحية بعد 4 أو 5 سنوات.. نتيجة أنها لاقت نجاحا وإقبالا من الجماهير. ولذلك لو عددنا المسرحيات الناجحة على مدى سنوات فلن نجد إلا القليل للغاية.



لدينا شباب متحمس ومخرجون جيدون ولكن كل هذا يعتمد على النص.. والكلمة.. والورق.



والغريب أن لدينا على سبيل المثال جهة مهمتها إقامة مسابقات فى الكتابة ولها هيئة محترمة لاختيار الأفضل، وتخصص مكافآت سخية للنص الجيد فلم لا نلجأ إليها فى انتقاء ما يليق بالمسرح؟



من قبل قلت هذا الرأى ولم تتحرك الأمور ولا أدرى السبب.. هل نفتقد الميزانية التى يحتاج إليها مثل هذا المسرح؟ هل لا يوجد المخرج المتحمس للأخذ بيد هذه المبادرة للارتقاء بالمسرح؟ هل لدينا ما يكفينا من النصوص الجيدة للارتقاء بهذا الفن شديد الحيوية للجمهور وشديد الحيوية للشباب بالذات الذى يقدم لهم ما يحتاجونه، وأيضا بالطبع يحتاج إليه الوطن.



مؤسسة ساويرس للثقافة أضافت النص المسرحى إلى مختلف الأفرع الأخرى من النشاط الثقافى فلماذا لا نأخذ منها.



وإذا كانت المؤسسة تقيم هذه المسابقات للنشاط الثقافى فهل لا توجد جهات أخرى تحتفل بنفس النشاط أملا فى مسرح جيد يقدم للعقول ما تحتاجه من غذاء هى فى أمس الحاجة إليه.



مسرحية أو اثنتان أو ثلاث بالعدد هى ما يتم تناولها رغم أنها قدمت من قبل، فبالرغم من أنها تحمل جودة العمل إلا أنها عرضت من قبل ونالت أكثر من جائزة حتى إنهم عندما لا يجدون شيئا فى الساحة يعودون إلى نفس المسرحيات لتقديم الجوائز لها.



حرام أن يعيش المسرح المصرى على عدد محدود للغاية ليعرض هنا وهناك أملا فى الحصول على جائزة أخرى عن جودة النص.



أين المواسم المسرحية التى كانت تقدمها مسارحنا لتظل المسرحية تعرض لأكثر من شهر وأحيانا شهرين؟