عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
العريش .. كلها فوائد للبدويات
10 ديسمبر 2019
العريش ــ حسناء الشريف


بقدر ما تشكل قطاعاتها جمالا آخاذا، فإن الأراضى مترامية الأطراف بشمالى سيناء لها مهابة أمام أهلها، خاصة النساء، لكن نساء العريش يتفنن فى مواجهة تحدى البيئة البدوية وتحويلها إلى مصدر أمل.



صباح محمد جمال فى العقد الخامس من عمرها، تنحدر من قرية «سالمنة»، التى تفصلها كيلومترات قليلة عن مركز بير العبد بمحافظة شمال سيناء. ولصباح البدوية قصة فى تحدى القسوة الصحراوية ومعها، العادات والتقاليد التى تحد من دور المرأة بالمجتمع البدوي.



حولت صباح منزلها إلى كيان اقتصادى متكامل أصبح حديث أهل منطقتها ووجهة للآتى لزيارة ذات المنطقة طوال أكثر من ثلاثة عقود. فصباح الشهيرة بأم خالد وظفت الأراضى التابعة لمنزلها فى زراعة الزيتون، والجوافة، والليمون، والمانجو، و النخيل، بالإضافة لمزيج من الخضراوات . استغلت أم خالد التصميم الخاص لمنازل البادية، والمختلف عن المنازل الحضرية، بمساحة شاسعة للزراعة وتربية الطيور والأغنام. وتؤكد « ذلك ما تعلمناه من أجدادنا»، قبل أن تحكى عن عملية تجهيز خيرات أرضها لبيعها مغلفة ومعدة للاستخدام للمسافرين على « الطريق الدولي» بأسعار زهيدة.



منتجات أم خالد عبارة عن قائمة طويلة من أبرز ما تشتهر به منازل شمال سيناء، مثل الليمون المخلل والزيتون والعجوة، والفلفل الأحمر، وزيت الزيتون. ولكن حيل أم خالد وأسرتها لم تتوقف عن ذلك الحد، فرب الأسرة يقصد بحيره «البردويل»، لشراء الأسماك الطازجة، ويبيعها للمواطنين. مشروع أم خالد ،الذى يألفه أهالى شمال سيناء منذ سنوات طوال، كان مصدرها الأساسى لتربية وتعليم أبنائها الخمسة، مؤكدة أنها حرصت على تعليم بناتها، «بنت البادية لازم تتعلم عشان نفسها وأولادها»، أنهت أم خالد حديثها بإبداء الرضا عن حصاد رحلتها فى تحدى قسوة الصحراء.