عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
الأمير فيليب.. أصل الداء
7 ديسمبر 2019
رحاب جودة خليفة
الأمير فيليب


هو بالفعل كان ولايزال شخصية مثيرة للجدل وللغيظ فى أحيان أخري. إنه الأمير فيليب زوج الملكة اليزابيث الثانية الذى لم تشفع له أصوله وتربيته فى القصور الملكية من السقوط فى هاوية المواقف وزلات اللسان التى طالما أثارت استهجان الرأى العام على مر السنين، سواء أثناء مشاركته بالمناسبات العامة أوخلال جولاته الرسمية فى أنحاء العالم.



ورغم مشاركته فى أكثر من 22 ألف مناسبة عامة و637 زيارة خارج البلاد بمفرده، لكن أسلوبه المتعالى فى هذه الزيارات ما زال يسجله التاريخ. فقد اشتهر عنه إلقاؤه للنكات المحرجة ، من أشهرها ، ما هو معروف عن قوله لرئيس نيجيريا السابق الأمير أولسوجن أوباسانجو، الذى كان يرتدى زيه التقليدي، «تبدو مستعداً للتوجه إلى السرير». وفى واقعة أخري، أشار إلى طلبة بريطانيين خلال زيارة رسمية إلى الصين عام 1986: «إذا ما بقيتم فترة أطول هنا، ستصبح عيونكم مشقوقة كالصينيين وتحتاج للفتح بالشفرة».



ومع ذلك قد تكون طفولته قد طبعت شخصيته، حيث ولد الأمير فى 10 يونيو 1921، ووالده كان الأمير اليونانى آندرو و أمه الأميرة أليس أميرة بيتينبرج فى الدنمارك. وبعد ولادته بفترة قصيرة، اعتقل والده واتهم بالخيانة. وكانت هذه بداية حوالى 30 عاما من التجوال، حيث عاش طفولته وحيداً بعد تفكك زواج والديه، وتنقل بين الأقارب مابين فرنسا وألمانيا وإنجلترا واسكتلندا. لهذا يوصف كثيراً بأنه يفتقر إلى العاطفة، لكن يتمتع بإحساس كبير بالواجب والتقاليد، لكن يقال فى المقابل، حتى بين المقربين منه، بأنه متطلب وسليط اللسان فى انتقاداته حتى بعد أن تقاعد عن أداء مهامه الملكية قبل عامين. ورغم انه لم يضبط بخيانة زوجية، لكن صدر فى الذكرى الـ70 لزواجه من ملكة بريطانيا أنه تورط فى علاقات غرامية وأن الملكة اليزابيث، علمت ببعض تلك العلاقات لكنها لم تفعل شيئًا مقتنعة بأن «هذا هو طبع كل الرجال». وأورد الكتاب، الذى حمل عنوان « زوجى وأنا… القصة الداخلية لـ70 سنة من الزواج» مجموعة من أسماء السيدات اللواتى تورطن فى علاقات سرية مع الأمير فيليب، منها الممثلة بارت كيركووود فى عام 1948عندما كانت الملكة حاملًا بالأمير تشارلز، ومع مذيعة التلفزيون كاتى بويل، وسوزان بارنتيس، والدة سارة فيرجسون الزوجة السابقة لابنه الأمير أندرو. ولعل أسوأ ما فى تاريخ الأمير هو علاقته بابنه الأكبر الأمير تشارلز ولى العهد. فمن المعروف أن الأمير كان دائما يبدى قلقًه من أن يتحول ابنه، الذى كان يوصف بأنه شخص حساس وعاطفي، إلى شخص ضعيف، لذا كان دائما يعامله بصرامة حتى أن تشارلز كان دائما ما يصف علاقتهما علانية بأنها«باردة».