عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
هل الحجاب فرض؟
26 نوفمبر 2019
د. أسامة الغزالى حرب


فى بيان أصدره مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية الأسبوع الماضى قرأت نصه على بوابة الأهرام (21/11) جاء مايلى: انتشرت فى الآونة الأخيرة بعض الأفكار والفتاوى التى تدعى عدم فرضية الحجاب، ولا شك أن مثل هذه الأفكار إنما هى ادعاءات لا تمت للإسلام بصلة. وأوضح المركز أن الحجاب فرض ثبت وجوبه بنصوص قرآنية قطعية الثبوت والدلالة لا تقبل الاجتهاد، وليس لأحد أن يخالف الأحكام الثابتة، كما أنه لا يقبل من العامة أو غير المتخصصين, مهما تكن ثقافتهم, الخوض فيها. غير اننى بصفتى من هؤلاء العامة غير المتخصصين، لن أفتى فى شيء ولكنى أطرح على المركز الأزهرى الذى يفترض أنه يخاطب العالم كله، بعض الأسئلة البسيطة: ما هو شكل الحجاب المفروض على المرأة، الذى تحدث المركز عن فرضيته؟ لقد جاء فى الآية الكريمة: (وليضربن بخمرهن على جيوبهن..) ..ما معنى وشكل الخمر والجيوب كما كانت موجودة فى عصر الرسول (صلى الله عليه وسلم)؟ خاصة أن كلمة حجاب لم ترد فى القرآن الكريم للدلالة على لبس النساء. وماذا كانت أردية النساء والرجال فى ذلك العصر؟ وماذا كانت خاماتها؟ سؤال آخر: هل كانت الدعوة الإسلامية موجهة للعرب فقط، أى لسكان شبه الجزيرة العربية أم أنها كانت موجهة للعالم كله؟ الدعوة كانت للعالم كله، للبشر جميعا، الإسلام دعوة عالمية بمعنى الكلمة، فهل كان يعنى ذلك دعوة نساء العالم كله للتحجب؟ الآية القرآنية تقول: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير). (الحجرات-13) وهذه الشعوب و القبائل تختلف وتتباين فى ملابسها ومظاهرها، وبعض هذه الملابس يتناقض مع الحجاب مثل السارى الهندى أو الملابس التقليدية للشعوب الإفريقية...إلخ الملبس أيها السادة ثقافة وليس له علاقة بالدين إلا بمراعاة الاحتشام والوقار، ولكننا رزقنا بأولئك الذين ربطوا الدين الإسلامي, دون الأديان جميعا, بلباس معين فحولوا المسلمين فى أنحاء العالم من أتباع لدين عالمى إلى مجرد طائفة ترتدى لباسا مميزا، تعرف به فى الشوارع والأسواق!.