عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
مكنسة المسئولين!
20 نوفمبر 2019
سامى خيرالله


اعتاد المسئولون قبل تولى مهام وظائفهم الجديدة فى معظم المواقع الوظيفية الإمساك بالمكنسة لكنس مخلفات القمامة من الطرقات والحدائق التابعة له سواء اعتلاؤه منصب وزير أو محافظ أو رئيس جامعة أو عميد كلية.. ويتسابق المسئول فيهم بارتداء ملابس عامل النظافة ويتصارع من حوله لالتقاط الصور لنيل سيل من المديح والثناء فى وسائل الإعلام المتنوعة وهذا المشهد أصبح مألوفا فى حياتنا وحياة كل مسئول جديد يقرع باب المسئولية, وقد يراه العقلاء أنه بمنزلة لمسة حضارية تعلن بإيذان عصر جديد من مقاومة الإهمال والفساد, وقد يراه العامة من الناس أنه بمنزلة عادة وسنة حسنة لدى المسئولين الجدد ..لكن ما بين هذا وذاك لا بد أن يستوقفنا الأمر عند كل مسئول على السواء إن كان قديما فى مهام عمله أو حديثا ألا يترك تلك المكنسة التى ترمز إلى أشياء كثيرة وعظيمة فى حياتنا اليومية..فعندما أهملنا الإمساك بتلك المكنسة أصبنا بالإهمال فى بيوتنا وشوارعنا وداخل مؤسساتنا.. فعلينا الآن أن نعلى ونثمن من هذا المشهد الذى تعودنا عليه فى السابق وأن ننظر إليه بمفهوم جديد أن الإمساك بتلك المقشة هو فلسفة حياة ومنهج يجب على الجميع اعتناقه ليحول حال مجتمعنا من السلب الى الإيجاب ويرسم خريطة حياة جديدة ومتطورة ونتخلص من خلال تلك المكنسة من قوانين عطلت حياة المواطن من أسلوب تعليم قديم لسوء مستشفيات أصابت المواطن فى صحته, من رفع القمامة التى أصابت كل بقعة وكل ركن من أركان الوطن ..ونحسن من سلوكياتنا التى تغيرت وتبدلت كثيرا حتى أصابتنا فى بيوتنا ..فلعل مكنسة المسئول بمفهومها الحسن تكون الملازم لبناء حياة كريمة نحلم بها .