عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
نهر الحياة
8 نوفمبر 2019
بريد الجمعة;


ــ المحاسبة نهال مدحت أحمد المنباوى ـ كلية التجارة قسم اللغة الإنجليزية ـ الإسكندرية: تعليقا على قصة «الحب المر»، التى تشكو فيها سيدة من تقدم طليق ابنتها الكبرى لطلب الزواج من ابنتها الصغرى، أرى أن ذلك يحدث نتيجة الاختلاط الزائد، فتكرار زيارة البنت الصغرى لأختها، والجلوس معها طول الوقت، كان أمرا يجب أن تنتبه أمهما إليه، ثمّ لماذا لم تسأل ابنتها عن أسباب الخلافات بين شقيقتها وزوجها، والتى أدت إلى طلاقهما مرتين قبل انفصالهما نهائيا، حيث أنها كانت تعلم كل شىء بينهما بحكم وجودها معهما طول الوقت، وأقول لهذه الأم: اصمدى أمام هذا الشخص الخائن والجبان، وانصحى ابنتك الصغرى بأن تملأ وقت فراغها بعمل أو هواية مفيدة مثل أخذ دورات كمبيوتر أو لغات أو أن تبحث عن عمل لتبدأ حياة أخرى لعدم التفكير فى طليق شقيقتها، ونسيانه، وأقول لابنتها الصغرى: إن هذا الشخص خائن لزوجته وسوف يكون خائنا لك مع أى صديقة، فكيف تأمنين على نفسك معه؟، وكيف تستطيعين أن تلبسى فستان زفاف أمام حزن ودموع أختك؟، وكيف تواجهين أولادها عندما يكبرون ويعرفون أن خالتهم غدرت بأمهم، وكانت السبب الرئيسى فى خراب البيت وهدمه؟.. اخرجى من هذه الدائرة المعتمة، وابحثى عن شخص آخر مناسب لك، فهذه الزيجة محكوم عليها بالفشل والطلاق من أول يوم، وتوبى إلى الله واعتذرى لأختك، وتوددى إليها بأن تسامحك على أى كلمات حب أو غزل حدثت بينك وبين زوجها السابق، وسوف يوفقك سبحانه وتعالى.



..............................



 ــ قارئة: تعليقا على رسالة «المفاجأة القاسية» أقول للأم إنها قصة حزينة، ومؤلمة للغاية، وتتكرر هذه الأيام بشكل كبير فى مجتمع ظهرت فيه الأنانية والخيانة وحب النفس، وكنا فى الماضى لا نسمع عن هذه القصص المؤلمة، فقد أعطى الله هذا الزوج كل شىء يتمناه الإنسان فى الحياة، حيث تزوج فتاة من أسرة محترمة، ومتدينة، وأنجبت له الولد والبنت، ولا توجد فى حياتهم مشكلات كبيرة أو خلافات، أو مشاجرات طول اليوم، ثم يتركها فجأة بدون أى سبب، ويذهب ويتزوج من أخرى، وأرى إن الزواج من أخرى يجوز فى حالة أن تكون الزوجة مريضة أو ليست قادرة على الإنجاب، وعليه أن يستأذنها أولا فيما ينوى فعله، وعليها أن تختار البقاء على ذمته، أو الانفصال عنه، وأقول لهذا الزوج: لماذا لا تحمد الله وتسجد له وتشكره على هذه النعم الجميلة التى أعطاها الله لك؟، فالأولاد لهم الحق فى الرعاية والتربية والمتابعة طوال الوقت، ليس فقط بأن تترك لهم مبلغا من المال، وتعيش بعيدا عنهم.. إن السبب الحقيقى وراء الانهيار العصبى لهذه الزوجة هو مشاهدتها زوجها وهو يلبس بدلة «العريس»، وينزل ويركب السيارة مع أصدقائه.. يا له من منظر مؤلم للغاية، لم تتحمله، فأصيبت بانهيار نفسى، ولكن يجب أن تنسى كل لحظة حزينة بداخلها، وأن تبدأ فى تلقى العلاج بشكل منتظم لكى تعيش بشكل طبيعى لنفسها أولا، ولأن أولادها صغار ومحتاجون لها بشكل كبير ..وأقول لها: إن الحزن يا سيدتى يبدأ كبيرا، ثم مع الوقت يقل يوما بعد يوم، والله سبحانه وتعالى سوف يمن عليك بالنسيان حتى لا تتذكرى تلك اللحظات الحزينة التى مررت بها، ويجب أن تشغلى نفسك بأى شىء مثل تحديد يومين فى الأسبوع لزيارة الأطفال فى الملاجئ، وأن تستيقظى كل يوم بأمل فى الله على تجاوز الشدائد والمحن التى قد نواجهها فى الحياة، وثقى أنك ستتغيرين إلى الأفضل.



..............................



قارئ: تبين رسالة «الحب المر» أن كثيرا من الأخطاء ترتكب، وخاصة من النساء، تحت مسمى «صلة الرحم»، ونسوا أو تجاهلوا أن المحارم لها حدود، وليست مطلقة الوجوب على الأنثى، وعلى المرأة أن تعرف أن زوج الأخت ليس بمحرم، وليس لها أن تجلس أو أن تسافر معه سواء فى وجود أختها أو عدم وجودها، وكذلك فإن أبناء الأعمام والعمات والأخوال والخالات، كالأغراب عنها تماما، وليس فى الدين تبريرات من نوع «أصلهم متربيين مع بعض» وغير ذلك.