عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
شهادة صحفية بريطانية .. سحر مصر يُذهب العقل
4 نوفمبر 2019
000;
ألكسندرا شولمان


فى شهادة مفصلة وحية، كشفت الصحفية البريطانية المخضرمة ألكسندرا شولمان عن تفاصيل رحلتها إلى مصر، ناصحة قراءها عبر موقع صحيفة «ديلى ميل» بسرعة تحقيق حلمهم بزيارة مصر، مؤكدة أن هذا البلد السياحى الفريد استعاد تألقه كوجهة جاذبة.



تحكى شولمان، رئيس التحرير السابق للنسخة البريطانية من مجلة «فوج» المتخصصة فى شئون الموضة، فى تقريرها عن زيارتها إلى مصر، فتقول إن رحلتها كانت ذات ثلاث محطات، بدأت الأولى بزيارة أهرامات الجيزة وأبو الهول، وعن أبو الهول تحديدا، قالت شولمان إن بهاء صفحة وجهه جعلته نموذجا لـ«جماليات الغموض» على مر الزمان.






وللوصول إلى محطتها التالية، اختارت شولمان «قطار النوم» حتى تنزل بوجهتها فى أسوان، وتحكى الصحفية البريطانية التى كانت صاحبة أطول عهد فى رئاسة تحرير «فوج»، عن إيجابيات رحلة القطار، فتقول إن أولها كانت فى السماح لمرتاديه بمطالعة المناظر الطبيعية للريف والحضر المصرى بحقوله «الزمردية»، وقنوات الرى الدافقة.



وتحكى شولمان عن تفاصيل مشاهدات رحلة القطار، وتحديدا تفاصيل انتشار الفلاحين بـ«العمائم الملونة» وهم يعملون على حصاد محصول قصب السكر، ووصفته بأنه «مشهد لجمال ملحمى يتسم بالسلام وتجاوز قيود الزمن».



وفى أسوان، كانت إقامة شولمان فى الفندق التاريخى الذى تم تخليده فى رواية أجاثا كريستى الشهيرة «الموت على صفحة النيل» .



ويجمع سرد شولمان عن محطة أسوان ما بين تفاصيل دقيقة لجماليات المدينة المصرية وقت الغروب وروعة الرحلة النيلية على متن الـ«فلوكة»، وتتبع أسراب الفصائل المختلفة من الطيور التى تقيم مستعمراتها فى الجزر النيلية على ضفاف أسوان.



تقريبا، قدمت أسوان كل شيء تطلعت له شولمان، حتى التسوق كان له وقته، فتجولت الصحفية البريطانية فى طرقات الأسواق الأسوانية بكل ما تقدمه من أطياب وبضائع خاصة.



أما الأقصر، فتحكى شولمان عن إفطارها الصباحى فى حضور طيور المدينة الغناء، وجولتها بمعابدها وعلى رأسها «الكرنك» معبد الأقصر وإلى متحف المدينة الذى يحظى بالقليل من التقدير والمتابعة. وتقول إنها أدركت سر نجاح ملوك الفراعنة فى تكريس مكانتهم كقادة على الأرض لهم فى الوقت ذاته صلات بالآلهة.



ووفقا لشولمان، فإن زيارتها إلى مصر تجاوزت توقعاتها، فقد وصفت مصر بـ»البلد الغنى بكثير من القصص والمواقع التى تذهب العقل».