هناك شاب مات، قفزا من قطار!..هناك شهود قالوا إنه قفز مجبرا، بعد طلب الكمسارى منه مغادرة القطار لعدم وجود تذكرة!...هناك بيان لهيئة السكك الحديدية اعترف بأنّه فى أثناء سير القطار رقم 934 الإسكندرية / الأقصر، طالب رئيسه اثنين من الركاب بدفع قيمة الأجرة، ولما امتنعا عن الدفع، وفى أثناء تهدئة القطار بمحطة دفرة لوجود عطل بنظام الإشارات، غادرا القطار فى أثناء سيره، فسقط أحدهما أسفل العجلات ولقى مصرعه فى الحال، بينما أصيب الآخر، ونقلا بالإسعاف إلى مستشفى طنطا العام!...
وهناك نتيجة للواقعة، أن شابا مات وآخر أصيب وبالنسبة لرئيس القطار تم التحفظ عليه بمعرفة شرطة السكك الحديدية، وجار عرضه على النيابة العامة فى مدينة طنطا...
ولو سلمنا بصحة بيان الهيئة من أن الشاب المقتول هو المتهور، وهو الذى قفز مستغلا تهدئة القطار، فإن السؤال ومن الذى فتح باب القطار فى أثناء سيره؟!..
ومن وحى البيان أيضا ما سبب عطل نظام الإشارات الذى بسببه قام القطار بالتهدئة وهل هو عطل مزمن أم كان مصادفة؟! ..
أما السؤال الأهم فهو ماذا حدث للمجتمع المصرى، خلال هذا الشهر، قتل ثلاثة صبية، شابا صغيرا لأنه دافع عن بنت تحرش بها القاتل، فيما يعرف بقضية شهيد الشهامة (راجح/ البنا)، ثم مات عديد من الأشخاص بالكهرباء صعقا بسبب الأمطار، ثم يموت شخص قتلا تحت عجلات قطار لمجرد أنه لا يحمل تذكرة، وتحت عين وبصر مسئولى القطار، بينما كان لديهم القواعد التى تتيح لهم تسليم المخالفين لأقرب محطة، أو مباحث يتوقف عندها القطار لمحاسبتهم؟!.