عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
سياحة مشاهدة الطيور ....متى تبدأ فى مصر ؟ «2»
23 أكتوبر 2019
000;
> طائر اللقلق من الطيور المهاجرة التى تعشق الإقامة فى مصر - > رواد سياحة مشاهدة الطيور يتابعونها مع


سياحة مشاهدة الطيور هى واحدة من أرقى أنواع السياحة العالمية، ويختلف روادها عن رواد أنواع السياحة الأخرى، حتى العوائد المالية التى يدفعونها أعلى من أى مقابل من قريناتها، ويرى الخبراء أنهم من النخبة، وإذا كانت مصر تحظى بمسارات كثيرة ومحطات إقامة وتكاثر وإعاشة لعشرات الملايين من الطيور المهاجرة القادمة من أوروبا فى فصل الشتاء قاصدة دفء شتاء القارة الإفريقية إلا أنها لم تستثمر تلك المسارات والمحطات كمواقع للجذب السياحى لهواة هذا النوع من السائحين .



وهذا مافطنت إليه مؤخراً وزارة البيئة من خلال دورات تدريبية وورش عمل وجولات ميدانية من شأنها الارتقاء بالوعى البيئى والتعريف بأهمية الطيور المهاجرة، والانتقال لمرحلة وجودها على خريطة السياحة المصرية، خاصة المسارات والمناطق التى تقع فى نطاق المحميات الطبيعية، ومن أهم تلك البرامج التى تتم حالياً بالمشاركة مع المرشدين السياحيين دورة تدريبية يتم من خلالها تقديم جميع المعلومات عن الطيور المهاجرة.



يقول الدكتور أيمن حمادة مدير عام تنوع الاجناس بوزارة البيئة، تدريب المرشدين السياحيين على الإرشاد فى مجال الطيور المهاجرة يبدأ بتعريفهم بكافة مايتعلق بتلك الطيور من أنواع ومنشأ وسلوكيات وحياة،ثم تدريبهم على كيفية المشاهدة والمراقبة والمتابعة،وأوقات ومواسم وصولها ومغادرتها وخطوط سيرها ومحطات استراحتها وإقامتها وتكاثرها، ومواصلتها لرحلاتها، ولقد قمنا من خلال مشروع الطيور الحوامة بوزارة البيئة بإعداد ثلاثة أماكن تعد من أفضل المناطق لمشاهدة الطيور وجهزناها بأفضل سبل المشاهدة، وأضاف، من تلك المواقع منطقة بحيرات الأكسدة بشرم الشيخ وكانت منطقة بحيرات غير معالجة تم تنظيفها وتطهيرها بحيث لا تشكل أى أضرار على حياة وسلوكيات الطيور المهاجرة، كذلك هناك نقطة مراقبة ومشاهدة بمحمية رأس محمد، أيضاً قمنا بإنشاء موقع إلكترونى للتعريف بتلك المواقع وأهميتها.



وعن الخطوات المستقبلية لتحقيق هذا الهدف، أوضح نحن بصدد وضع استراتيجية مصر 2030 وخطة وزارة السياحة الهادفة لوضع سياحة مشاهدة ومراقبة الطيور نتمنى أن تكون لها مكانتها التى تستحقها على خريطة السياحة المصرية كقريناتها البيئية مثل الغوص والسفارى والاسنوركل والسياحة الشاطئية فى البحر الأحمر، وشرم الشيخ، فهى سياحة ذات عائد اقتصادى مجزٍ والكثير من دول العالم تستثمرها كأحد روافد دخلها القومى، فالولايات المتحدة الأمريكية تحقق منها 13 مليار دولار سنويا، ومصر لديها الكثير من الطيور النادرة التى يحرص السائح الأجنبى على مشاهدتها مثل صقر الغروب وهو من الأنواع النادرة جداً وليس من السهل رصده ومشاهدته بسهولة، وهو موجود فى أكثر من محمية طبيعية مصرية.



وعن مستقبل سياحة مشاهدة الطيور يقول هشام محيى، رئيس النقابة الفرعية للمرشدين السياحيين بشرم الشيخ: نحن كنقابة فرعية قدمنا مقترح المرشد السياحى البيئى لوزيرتى البيئة والسياحة، وتم إقرار دورة الإرشاد البيئى كتخصص فى الإرشاد السياحى، وهى تكسب المرشد السياحى معارف غاية فى الأهمية،فكلما زادت معرفتنا بالبيئة والتنوع البيولوجى، ومقارنة مكانة مصر بقريناتها من دول العالم الأخرى فى مجال المحميات الطبيعية والطيور المهاجرة نشطت سياحة مشاهدة الطيور وزاد استثمارها وزاد بالتالى الدخل القومى، وتمكنا من تسويق هذه السياحة على مستوى العالم ويشير إلى أنه تم البداية بالعاملين فى مجال المرشدين السياحيين وهذا مايخص العنصر البشرى العامل فى هذا المجال، أما بخصوص كيفية الاستعداد لاستقبال هذا النوع من السائحين فيجب تجهيز جميع الأماكن التى تمثل محطات ومسارات للطيور تجهيزاً على أعلى المستويات حتى يتثنى له المنافسة مع أقرانه من المواقع العالمية الأخرى.