عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
كـرْمُ العَـنَب
4 أكتوبر 2019
فيصل الموصلى;


هذه القصيدة من النميم وهو فن قولى شفاهى لدى القبائل فى جنوب مصر، وينتشر فى محافظتى «أسوان و البحر الأحمر» وهو نفسه الذى أخذ منه الفنان محمد منير رائعته «فى عشق البنات». وقد رأينا أن ننشر هذه القصيدة كنوع من الاحتفاء بهذا اللون من الإبداع.



.........



«نرجس» خادم هـيّ وأمّهـا شـُـكريــّة



وكان العمــده أدّاهـن لبنـتـُـه هـــديـّــه



فى الدار يخدمـِن ويصـحن من الفجـــريـّه



ولما تصحيــنى حِسـَّـها زى نغـم قمـريـّه



.........



انهــارت حصــونك والجسـد جـذاب



وكانت أمــك تقـول إنـك ولـد لـعّـاب



وبنـات الجـيران ما دقـّـوا ليـّا البـاب



عشـان نظـراتك الطايشه وبـدون حساب



.........



وهى بتصـُب لـىْ الميـّه من الإبـريــق



أريت سيقانها.. زادت جـوّه قلبى حريق



قلت أنقـّى لِك عريسـاً بى جمالِك يليــــق



وهى فى جمـالها خلـّتنى صبحـت غريـق



.........



البنت جســدها أمْـلس يشــبه البَـنـّــور



وشَـعـَر فوق القـَعـَـر سـايب ولا مضفـور



أوعى عقلك يغـُشـَّـك تقـوم تخـرب الدور



دى نعـومـة الحـرير ما بتحَمـَل الدَّمـّــور



.........



لو شـافتنى مـَرَتى تبقى ضاعت الهيبـه



كيف راجل مكلـّف ومِنـّه تطـلع عيبـــه



ومشيخة البلد بقيت لى حاجه قـريبـــه



لو راح الوقـار دى تبقى وقعه مـُصيبه



.........



بعدين يشمتوكَ «رياض» وأخيـُّه «خليل»



يلوكـوا ف سـيرتك طول النهار و الليل



ومن الفكـر تمـرض وجسمك يبقى عليـل



وتترمـّل «عطيـات» أو تشوف الويـل



.........



المَـره راح تضـع حَملهـا بعـَد شهرين



ولمـّا تنـادى بتقولك «يا نور العين»



و«نرجس» فى الخمستاشر مش العشرين



أرســى يا «مــراد» أعقــل وخليــك زيــن



.........



صبـّحـك الله بالخـيـر ليْ يانور العيــن



قالتها «عطيـّات» بى لسـانهـا الزيــن



جات من عند أبوها ومـرهـَقه الخـدين



لابسه التوب ملـوّن واسمه رمش العيـن



.........



عندى بشـاره عاوزه أقولها ليك يا حبيـّبْ



قــوليـها يا عطيـّـات يا لكــلامـك طيـّب



فيـه مـزاد حيحصــل فى بـلدنـا قـريـّب



فى البلد المجاوره والأرض ما بتتعيـّب



.........



أبوى نوى يتـّـفق مع عمـدة « الكـيمــان «



تقـــوم منـّيها تشــترى لينـا كـام فــــدّان



دى أرض الحكومه ومش بتاعت إنسـان



واسمك يتكتب قبليـه « كـبيــر أعيــان «



.........



شـدّيت فوق فـرسة العمـدة لونهـا رمـادي



لى بيتنا الـ فى «نجع القلعه» م الجيهادي



قـبل الشمش ما تغيب كنت داخل الوادي



لقيت أمى فى بطـن الدار ووشـها هـادي



.........



دخلت لقيت «صباح» أختى وخطيبها «راغب»



وأمّى جنبهـم قــُرب المُقـل للحـاجـب



بالتوب الجديـد فوقـيها عيل تتعاجـب



ولما بشـوفها يرجع عقـلى لو كـان غايب



.........



لما سألتـه عن أخباره «راغب « قال



المحصول تمـام والنخـل عال العـال



«صباح» اتبسـّمت والشال الأصفر مال



والخد الشمال فوق منه بان «الخـال»



.........



أمى قـالت أقـعـُد هنـا قـُبـال عينـىْ



أمتـّع نظـرى منـّك يا الولا ليك زي



أشبع من وسامتك وأملا بيك عينـى



وأوصيك على أخوك «مختار» تعقـّله لىْ



.........



فوت على عَمِـّتك وأدّى اللى فيهو نصيب



عشان فيه نعجتين عندها أكلهن ديب



ولى بت خالتـك أدّيهـا ملو الجيب



عشان عنـدها ولد تمت طهارته قـريب



.........



قـالت يا كبيرنا لينـا غـيرك ميــن



صحـّتك بس ياولدى ولا عاجبين



حأدبح ليكا دكر البط وجدادتيـن



علشان يتمرع طولك وتبقى سـمين



.........



«عطيـّات» هى حامل فى شهورها الأخيرة



وأنا لوحدى ف سريرى ولازمتنى الحيرة



بـدوّر ع الجَمال دايما وعينى بصيره



لكـن بس بخـاف لـوم الأهـل والجيــره



.........



تعـا البنـدر معـاى فيـه للغوازى بنـات



دمـّـهن العسـل وفى ريـقـهن شـربـات



تـنقـّى التـّعجـبـك وفى الدلال سمحات



ولا ليـهـن طـلب لا عـُمـر قـالن هـات