عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
«أولادى» رواد الفن الرفيع بدار الأوبرا
21 سبتمبر 2019
مشاهدات تكتبها ــ آمــــال بكيـــر


من أمتع حفلات هذا الاسبوع كانت تلك التى اجتمع وشارك فيها «أولادى» رواد الفن الرفيع فى مصر.



إنهم أولادى الذين حضرت فترة دراستهم فى معهد الكونسرفتوار قبل أن يتخرجوا، ثم كانوا يشكلون أول دفعة من هذا المعهد للدراسة فى روسيا فى معهد تشايكوفسكى. إنهما عازف الكمان حسن شرارة وعازف البيانو رمزى يسى وانضمت إليهما إحدى خريجات أكاديمية الفنون وهى الوزيرة د. إيناس عبد الدايم عازفة الفلوت، ثم كانت أيضا رئيس فرقة الأوبرا السوبرانو إيمان مصطفى لتكتمل مجموعة رواد الفن الرفيع لدينا.. البيانو والغناء الاوبرالى والعزف على الفلوت والعزف على البيانو رمزى يسى والعزف على الكمان حسن شرارة وكان معهم فى هذه البعثة عازف التشيللو مصطفى ناجى.



هم أبناء جيل واحد تقريبا وكنت منذ أكثر من 20 عاما أستشعر أنهم أولادى الذين كان لهم الفضل فى حب الجمهور لهذه الفنون الرفيعة، وأعتقد أنهم مازالوا فى مشوارهم لجذب مزيد من محبى الفنون الرفيعة.



الاجتماع الذى عاد بى إلى أكثر من 20 عاما إلى الوراء كان فى دار الأوبرا بمناسبة حفل توديع مغنى الأوبرا التينور الراحل حسن كامى وهو ينتمى إلى حد ما إلى دار الأوبرا القديمة.



كان الاجتماع يمثل هذه المشاعر البديعة التى تجمع الإخوة لوداع شقيقهم الأكبر حسن كامى والذى أريد هنا توجيه شكر خاص للوزيرة إيناس عبد الدايم التى دعت ورعت هذا الحفل فهى كعادتها تسارع إلى تكريم زملائها الراحلين فكان أول حفل أقامته لأستاذتها وعميد الكونسرفتوار د. سحة الخولى وذلك بسبب بلوغها سن الثمانين وأذكر أن وقتها كان د. مفيد شهاب الوزير الأسبق من ضمن المشاركين فى هذا الاحتفال. أيضا أقامت حفلا لتكريم د. رتيبة الحفنى مغنية الأوبرا السوبرانو التى أسست مهرجان الموسيقى العربية فى دار الأوبرا وكان نفس التكريم للراحل راقص الباليه د. عبدالمنعم كامل رئيس الأوبرا السابق. جميل أن يحصل الإنسان على هذه العواطف النبيلة من الإخوة الفنانين عندما يجتمعون فى مكان واحد وهو دار الأوبرا التى أناروها بفنهم الرفيع.. مرة أخرى أنهم أولادى..