عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
متاحفنا العظيمة.. لمن؟
17 أغسطس 2019
مشاهدات تكتبها ــ آمــــال بكيـــر
نجيب محفوظ صورة أرشيفيةـ تصويرـ حسن التونى


ربما ما أوحي إليَّ بهذه الفكرة هو افتتاح متحف نجيب محفوظ بحي الجمالية.. الحي الشعبي القديم الذي عاش فيه صاحب نوبل وربما من هذا المكان الشعبي تولدت أفكاره التي أجد معظمها عالمية المقاصد.



كثيرا ما بدأ اهتمامنا بالأطفال مع التربية السليمة وأيضا النشأة الجيدة والتعليم فقدمنا لهم الكثير والكثير من الفاعليات ذات المتعة الكبيرة لهم في معظم المجالات.



ربما نحتاج إلي جانب الرعاية الفنية والرياضية وغيرهما أن نتحرك بالأطفال إلي ما نملك من متاحف تقدم لهم تاريخ بلدهم مدعما بالصور وأيضا المقتنيات.



زيارة لمتحف مثل متحف نجيب محفوظ، الذي افتتحته وزارة الثقافة مؤخرا بعد فترة طويلة من الاعداد والتأسيس، هذا المتحف يحتاج إلي أفواج وأفواج من الأطفال الذين يزورونه مع متخصص في التاريخ لشرح مقتنياته وغيره من المتاحف حتي نحصل علي الطالب الذي بدأ مبكرا في التعرف علي بلده.. علي ثقافته.. علي فنونه وغيرهما.



الآن المثقف الكبير يوسف القعيد هو تم تعيينه رئيسا لهذا المتحف وهو اختيار في محله تماما فقد عاش نجيب محفوظ فترة طويلة وهو من أهم وأشهر أصدقائه.



إنني أدعوه أن يكمل المهمة بأن يستدعي المدارس والجهات المختلفة لتقديم هذه الوقفة الثقافية لهم، وإذا كنت أقصد الصغار فأنا أقصد الصغار الذين يمكنهم الاستفادة من زيارة المتحف.



هنا أري أن ما يسري علي متحف نجيب محفوظ يسري أيضا علي العديد من المتاحف التي نملكها والتي من المفروض أن تكون هي أحد مصادر معلومات الشباب فليس بالرسم والتشكيل وحده يمكن الحصول علي الشاب المتفهم للحياة الثقافية.



هنا أقول إن المهمة الآن أحملها علي يوسف القعيد إحياءً لذكري الراحل الكبير نجيب محفوظ.



وبالطبع ما ينطبق علي هذا المتحف ينطبق علي العديد من المتاحف التي أنفقت عليها الدولة بسخاء من أجل أجيالنا الجديدة التي نرجو أن نصل بها إلي تفهم أكثر واستفادة أكثر مما لدينا من وسائل التعليم بعيدا عن حصص المدرسة، التي قد تكون مملة للبعض. أما وجودهم علي الطبيعة في هذه المتاحف فهي تقدم لهم النظرة الحقيقية لثقافة بلدهم كجزء مهم للغاية من اهتمامنا بالطفل.