عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
دور بارز للتكنولوجيا فى مناهج التعليم
26 يونيو 2019
كتب ــ أحمد يحيى جادالله


الدكتور أحمد الجيوشى نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفنى الأسبق يؤكد أن الذكاء الاصطناعى يعد قلب الثورة الصناعية الرابعة، ولا يوجد استخدام حقيقى له حتى الآن على أرض الواقع فى التعليم فى مصر، ولابد أن يدخل فى المناهج الدراسية ويتم تدريب الطلاب عليه، وفى المستقبل سيقوم الإنسان الآلى «الروبوت» بالحلول محل العنصر البشرى فى العديد من الوظائف، كما أن العديد من الوظائف ستختفى خلال الـ 20 عاما المقبلة، وعلى الإنسان أن يتعلم كيفية التعامل مع هذه التكنولوجيا لكى يستطيع أن يجد لنفسه وظيفة فى المستقبل.



وأضاف الجيوشى أنه على الطلاب أن ينخرطوا فى برامج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وذلك فى ظل الثورة الصناعية، فالعالم الآن يتجه إلى الوظائف التى لا يجد فيها العنصر البشرى منافسة مع الآلة والتى تعتمد بشكل أساسى على الإبداع، وخلال الأعوام المقبلة ستزدهر الوظائف المعتمدة على التكنولوجيا.



ومن جانب آخر تستخدم فى العديد من الدول التكنولوجيا للمساهمة فى التيسير لتقديم الخدمات من خلال الذكاء الإصطناعى فى الحياة بشكل يومي، ويتم التركيز على استخدامات التكنولوجيا فى المجال التعليمى خاصة بالنسبة للأطفال باعتبارهم «صُنّاع المستقبل»، وربما يكون هذا المجال هو الأقل بحثا من قبل خبراء الذكاء الاصطناعي، على الرغم من أن له استخدامات متعددة فى مجال التعليم، تبدأ بالتعلم الفردى ويختلف فيه البشر فيما بينهم اختلافا طبيعيا فى المواهب والمهارات، كما أن هناك فروقا فى القدرة والسرعة على التعلم فى مجالات معينة، مثل فهم المفاهيم النظرية وربطها ببعضها البعض، فنظام التعليم الحالى يتبنى مبدأ المساواة لتحديد كفاءة إتقان مهارة مطلوبة من المادة، بغض النظر عن الفهم أو تطبيق المفاهيم مستقبلا.



وتؤكد إحدى الدراسات أنه من ضمن استخدامات الذكاء الاصطناعى فى التعليم «فهم مراحل تعلم الطفل»، وترتكز على تقنية الشبكات العصبية الاصطناعية وتشبه التشابك العصبى فى العقل من حيث المبدأ، لذلك تدريب الشبكات على مهمة ما وملاحظة أثر التدريب على الأداء ونوعيته قد يكشف ألغازا عن عملية التعلم بحد ذاتها، وهذه التجارب تكون على نطاق ضيق.



وتعتبر المدارس والطلاب أحد أهم مصادر البيانات، حيث يمكن إنشاء أنظمة مدرسية قادرة على إدارة بيانات المدارس والطلاب فى آن واحد وحفظها على شكل قواعد بيانات ضخمة، بعنوان «الأنظمة المدرسية الرقمية»، حيث يمكن استخدامها فى تنبؤ الضعف على المستوى الفردى للطالب والنقص فى الموارد المادية والبشرية على مستوى المدارس والجامعات قبل حدوثه، هذا بالإضافة إلى «التفاعل اللغوى البصرى مع الأطفال» والذى يعتمد الأطفال فى المراحل الأولى من الحياة على التعلم بالتقليد، هذا الأسلوب فى التعليم يقابله تفاعل لغوى وبصرى من الوالدين ومحاولتهما التفاعل مع الطفل.