شاهدت لك هذا الاسبوع واحدا من أبنائى فى الشاشة الصغيرة وهو المبدع الفنان المصرى العالمى رمزى يسّى حين كان فى حديث مختصر مع منى الشاذلى.
قدم عزفا هو ذلك العزف الذى نميزه ربما أنا بالذات ولا أدرى السبب فهو يقدم الموسيقى العالمية لكبار مؤلفى الموسيقى ولكن الغريب اننى أستشعر دون النظر أن هذا هو رمزى يسى.
فى الواقع غاب عنا كثيرا بعدما كانت دار الأوبرا المصرية تضعه باستمرار فى حفل أو اثنين خلال الموسم.
وربما كان هذا سبب سعادتى بأننى شاهدته فى بلده مصر وهو يعزف لأبنائها.
بدايته كانت تشير إلى طالب مجتهد فى معهد الكونسرفتوار بقسم العزف على البيانو وبعد أن أنهى دراسته كان أن رشحه د. ثروت عكاشة رئيس أكاديمية الفنون وقتها للدراسة أو لاستكمال الدراسة فى معهد تشايكوفيسكى بالاتحاد السوفيتى وقتها.
كانوا ثلاثة فى هذه البعثة.. رمزى يسى للبيانو وحسن شراره للكمان ومصطفى ناجى للتشيللو.
وبدأ اسمه يعلو بعد افتتاح دار الأوبرا هو وزميليه مصطفى ناجى الذى عين فيما بعد رئيسا لدار الأوبرا وحسن شراره عازف الكمان الأول عندنا.
كنت حريصة على حضور حفلاته وبالذات لأقابل والدته الراحلة أولجا يسّى التى لم تنقطع عن حضور حفلاته إلا بوفاتها.
صاحبته فى أكثر من رحلة فنية كانت تنظمها رئيس الكونسرفتوار الراحلة د. سمحة الخولى وشهدت بإحساس المتفرج الأجنبى سواء فى ألمانيا أو النمسا أو غيرها بهذا العازف صغير السن.
اننا لا نملك كثيرا من هؤلاء الفنانين الكبار الذين يجب على دار الأوبرا المصرية الاهتمام بتقديم أكثر من حفل لهم خلال الموسم فهؤلاء ثروة حقيقية يجب أن نحتفى بها وأيضا أن نستثمرها.
ما سعدت به حقيقة هو ظهوره فى الشاشة الصغيرة وأعلم أن كثافة مشاهديها أكثر من كثافة مشاهدى المسرح والحقيقة أنه يستحق بالفعل أن يعزف ويستمتع بأدائه شباب الجيل الحالي.