عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
الحرب ضد المملكة!
19 نوفمبر 2018
مرسى عطا الله


هذه الحرب السياسية والإعلامية الشرسة ضد المملكة العربية السعودية تحت غطاء البحث عن الحقيقة فى قضية مقتل الصحفى السعودى جمال خاشقجى تمثل نموذجا متطورا لحروب الجيلين الرابع والخامس والتى تستهدف غزو الدول وتغيير الأنظمة وابتزاز الشعوب دون الحاجة إلى طائرات وأساطيل.



إنها حرب من نوع جديد حلت محل الحروب التقليدية القديمة لتحقق ذات الأهداف ولكن بإحلال الكلمة والصورة محل الرصاصة والقنبلة، فالمهم هو السعى لفرض الوصاية والسيطرة تحت تأثير الصدمات النفسية الممزوجة بالقلق والتوتر والخوف المصنوع من أثر الضجيج السياسى والفراقيع الإعلامية.



لقد مضى أكثر من ستة أسابيع على الجريمة التى استنكرتها السعودية بشدة وتحركت صوب البحث عن الحقيقة ومعاقبة مرتكبيها، ومع ذلك فإن عواصف الحرب النفسية بكل آليات الإعلام والدبلوماسية تزداد عنفا وشدة خصوصا فى أنقرة والدوحة وواشنطن ولكل أسبابه ودوافعه المشبوهة.



إنهم فى تركيا وقطر لا يخجلون بل يجاهرون بأن هدفهم هو ولى العهد السعودى محمد بن سلمان الذى يعتبرونه مسئولا عن كشف وتعرية السياسات التركية والقطرية فى المنطقة، ومن ثم فإن جريمة اسطنبول جاءت لهم على طبق من ذهب للذهاب إلى أبعد مدى فى تشويه صورة الرجل فيزيفون عليه أفعالا لم يقم بها وأقوالا لم ينطق بها لسانه.. وبالتوازى مع ثنائى حلف الشر التركى القطرى تنشط جماعات الضغط المعادية لسياسة الرئيس الأمريكى فى واشنطن والمتمثلة فى اللوبى الإعلامى الذى تقوده واشنطن بوست ونيويورك تايمز وسى إن إن بالتناغم مع الأغلبية الديمقراطية الجديدة فى مجلس النواب الأمريكي!



وظنى أن السعودية تستطيع إفشال هذه الحرب بقوة الأعصاب وبالشجاعة والإيمان بسلامة موقفها وثبات مبادئها ورسوخ عقيدتها وكل ما يمكنها من صنع أحجار الإرادة الصلبة وفتح نوافذ الأمل المشرقة!



خير الكلام:



<< هناك دائما باب مفتوح يجنبك الاصطدام بحائط المستحيل!