يمكن أن تطلق عليها هواية من الغرائب أو تحدى المعتاد لإخراج قدرات الفنان، فقد حول شغفها وحبها لممارسة الرسم والسباحة والغوص فى آن واحد إلى ما لا يمكن أن يصدقه عقل وربما يعتقد البعض أن فكرتها تميل أكثر إلى الجنون.
هكذا قررت الروسية «مارجريتا كولسنيكوفا» أن تجمع ما بين عشقها للرسم مع غرامها بالسباحة والغوص، لتصبح أول فنانة تُقدم على رسم اللوحات تحت المياه وقررت أن تتخذ مرسمها فى أعماق مياه شرم الشيخ، لتختار من مناظر محميات جنوب سيناء خاصة نبق ورأس محمد، لابتكار لوحاتها الفنية حيث الأسماك والشعاب المرجانية.
هنا يطلقون عليها «عاشقة مصر بصفة عامة وشرم الشيخ بصفة خاصة» وقد لدت مارجريتا كولسنيكوفا فى (فورونيج) بجنوب روسيا فى ١٩٨٢ وتخرجت فى أكاديمية الفنون فى 2004 وانتقلت إلى ميلانو بإيطاليا لتحصل على دورة فى الغوص فى أعماق البحار فى نادى تجديف أولونا وعملت مدربة لياقة بدنية وغوص ثم عملت بسردينيا ثم عدة دول مختلفة وكانت تقوم برسم المناظر الطبيعية.
تقول مارجريتا: «عند وصولى شرم الشيخ كان البحر هو الطريق لممارسة رياضة الغوص والسباحة وموهبة الرسم فىآن واحد».
تعد طريقة الرسم صعبة ومعقدة، لاستخدامها العديد من طبقات الألوان، حيث تعطى كل طبقة لونية الوقت الكاف لتجف وإلا سوف تختلط الصبغات وتستغرق اللوحة الواحدة شهرًا لإنجازها وتستقطع بضع ساعات يوميًا لرسم العمل الفنى وبعدها تخرج من المياه لتعود فى اليوم الثانى لاستكمال اللوحة. وقد تم اختيار لوحاتها لتكون جزءاً من معرض ساتشى غاليرى على الإنترنت فى لندن.