عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
«لا شىء يتلاشى» فى ضيافة محمد على باشا
5 نوفمبر 2018
نادية عبد الحليم
عدسة ـ السيد عبد القادر


هذه المرة لن يستقبلك فقط بالتاريخ المتغلغل فى زواياه العتيقة، أو بموقعه الذى لطالما يزهو به، أو بروعة إطلالته الخلابة على شاطئ النيل فى المنيل، ذلك أن قصر «الأمير محمد علي» الذى يعد بحق عنوانا عريضاَ لعبق المكان، وعراقة القصور المصرية بأجوائها الأسطورية المفعمة بالجمال وفنون العمارة و فخامة التصميم، ينتظرك أيضا حين تزوره بمجموعة من الروائع الفنية المعاصرة لعدد من التشكيليين المصريين، وبمشاركة أوروبية فى معرض يعزز مكانة القصر كواجهة سياحية، تستحق المزيد من الفاعليات للفت الأنظار إليه على المستويين المحلى والعالمي.



فإلى جانب شغف الزائر بقراءة التاريخ والتواصل مع الجذور، فإنه سيجد نفسه أيضا يقف طويلا أمام مقتنيات المعرض المقام تحت عنوان «لا شيء يتلاشى.. كل شيء يتحول»! والمستمر حتى 27 نوفمبر الجارى بالقصر، ليتحقق بذلك على حد تعبير الفنان د. أشرف رضا الهدف من تنظيمه وهو «تلاقى الحضارة مع المعاصرة تحت سقف واحد فى مكان أثري، تأكيداَ لرسالة مفادها أن مصر مستمرة فى دورها الحضارى، وريادتها الثقافية وهو ما يعد ترويجا غير تقليدى للسياحة.



لذلك جاء هذا المعرض ليواصل نجاح نسخته الأولى التى احتضنها المتحف المصرى العام الماضي، متزينا بحالة زخم فني، وهو ما يعلق عليه الفنان ـ قائلا: «يضم المعرض ألواناَ متعددة من الفنون، فى مكان له طابعه المتفرد بزخارفه ومخطوطاته ومقتنياته، الأمر الذى يعزز الريادة الثقافية المصرية، والهوية الأصيلة التى نعمل على حفظها، انطلاقاَ من أنه لا شىء عريق يمكن له أن يتلاشى».