عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
كاتدرائية بورسعيد.. فن وتراث
19 سبتمبر 2018
محمد عباس


عندما تدق الساعة الخامسة مساء يحين موعد قاطنى الحى الأفرنجى (الشرق) ببورسعيد مع دقات أجراس برجها العالى الشامخ والذى سكن عقل ووجدان أهالى المدينة الباسلة منذ انطلقت تلك الدقات لأول مرة في  يناير ١٩٣٧



إنها كاتدرائية بورسعيد .. أجمل كنائس منطقة القناة، والتى شارك فى بنائها  مسلمون ومسيحيون ويهود ممن  كانوا يتبارون فى بناء المساجد والكنائس والمعابد بروح لم تعرف سوى المحبة والتسامح. 



بدأ بناء الكنيسة فى فبراير  ١٩٣٤ وافتتحت فى يناير ١٩٣٧ فى احتفالية كبيرة اجتمع فيها مصلون من ٥٠ دولة فى العالم وتولى مراسمها الكاردينال دوجتى ورئيس الأساقفة المطران هيرال.



ويذكر أن مهندس المشروع  الفرنسى جان هولو، لم يتمكن من وضع تمثال السيدة العذراء على رأس البرج الرئيسى للكنيسة بسبب تعارضه مع أنوار فنار بورسعيد، واكتفى بكتابة اسم العذراء على جانبى السقف ( تحيا مريم).



وللكاتدرائية التى تحولت من تبعية كنيسة الكاثوليك إلى كنيسة الأقباط الأرثوذكس ٦ أجراس، لكل جرس منها صوت معين يدق عند حلول ذكرى الأعياد المختلفة للسيدة مريم. وتحتوى من الداخل على صالة كبيرة لاستقبال المصلين ومتحف لأغلى لوحات فنانى أوروباومعرض لأجمل تماثيل وأيقونات وجداريات السيدة مريم البتول.