فى كل دول العالم الحكومات تقوم بتشريع وسن القوانين وتعمل الشعوب بمقتضاها إلا فى وطننا مصر، إذ يضع الشعب قوانينه التى تروق له معاندا، ثم تبدأ الحكومة العمل بمقتضاها مهما تكن الأضرار المترتبة على ذلك، وعلى سبيل المثال وليس الحصر أتساءل: بأى قانون يجوب التوك توك كل الشوارع ويرتكب الجرائم وبأى قانون تملأ الشوارع عربات الفول وتوابعه مصدرة إلى الشعب فيروس «سى» وباقى الأمراض؟ وبأى قانون تقف عربات تبيع عصير البرتقال وغيره من العصائر؟! ومن أين مصدر الكهرباء الذى تستخدمه هذه العربات مصدرة الأمراض التى تدفع الدولة تكلفة علاجها؟.. بأى قانون تمتلىء شوارع مصر بالخرفان والبهائم بروثها وروائحها الكريهة، وهل هذا هو الإسلام حقا؟.. بأى قانون تفترش المقاهى أنصاف الشوارع ويملأ دخان الشيش هواء السماء؟.. بأى قانون تفترش الشوارع بالملابس والأحذية التى لا نعلم مصدرها؟! وبأى قانون يركن أصحاب السيارات صفا ثانيا وثالثا سارقين حقوق المواطنين، و«بأى قانون» تنصب الأفراح بالحارات والشوارع وترتفع أصوات «الدى جى» دون مراعاة للمرضى والطلبة؟.. وبأى قانون يجوب الباعة الجائلون وجامعو الروبابيكيا الشوارع بالميكروفونات دون مراعاة لقيم أو أصول؟.. فهل من قانون يعيد الحق الضائع لأصحابه أم أن هذا صعب ومحال؟

محمد بدوى