عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
الاسم لجان فنية.. والنتيجة لا شىء!
2 أغسطس 2018
◀ أحمد البرى


فى كل مرة يقع فيها حادث لأحد قطارات السكك الحديدية، يتم تشكيل لجنة فنية لبيان أسبابه للعمل على عدم تكراره، وتنعقد حلقات النقاش، ثم تنتهى جميعا إلى لا شيء، ولم يحدث أبدا أن فنّد أعضاء أى لجنة الأسباب التى أدت إلى وقوع الحادث، وما أكثر المشكلات التى تواجهها القطارات والسكك الحديدية، ومنها وجود عيوب فنية فى القضبان وبواجى عربات القطار، فالأمر يحتاج إلى تحديث إشارات جميع الخطوط، وتوريد العربات الـ 1300 التى تقرر شراؤها وكذلك الجرارات المتعاقد عليها، وفى الوقت الذى تحتل فيه هذه النواحى أهمية كبري، نجد أن مسئولى الهيئة ينفذون أسوارا ضخمة بطول السكك الحديدية على امتداد البلاد، ولا يعيرون الأسئلة التى طرحناها فى هذا الصدد أدنى اهتمام، فالمفروض أن هنالك أولويات يجب الانتباه إليها، والبدء بها، ثم تأتى الخطوات التكميلية فيما بعد، مع محاسبة المسئولين قبل العاملين على أوجه التقصير الواضحة، فالحوادث لا تقع إلا نتيجة الإهمال السائد فى هذا المرفق. إن الحوادث تتكرر إما بسبب أخطاء بشرية ناتجة عن الإهمال، أو مشكلات فنية فى السكة أو القطارات نفسها، والمعوق الرئيسى الذى كثيرا ما يعطل ويؤجل مشروعات التحديث، هو عدم توافر التمويل المطلوب، ومادامت الحكومة مهتمة بالسكك الحديدية، وتعلن كثيرا عن اتخاذ خطوات فعلية لتطويرها، فلتوفر التمويل اللازم لها ضمن مشروعات تطوير المرافق، وتبقى هناك نقطة مهمة وهى ضرورة الإجابة على أسئلة واستفسارات الناس حول الخطوات المحددة لخطة التطوير، وأسباب إهدار أموال طائلة فى إقامة أسوار عالية وضخمة بلا داع، والسكوت على إعلان العوامل التى تؤدى إلى الحوادث المتكررة بشكل لافت للنظر مقارنة بدول العالم كله.



 



[email protected]