عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
مطاردة غرامية فى أماكن الفن الجميل!
30 يوليو 2018
دينا عمارة
ميرامار


«ولا يوم من أيام زمان» عبارة يرددها محبو «زمن الفن الجميل» حيث «الروقان» و«راحة البال». حالة من الـ«نوستالجيا» تجسدت فى الحنين لكل ما يحمل رائحة الماضي الجميل، ولم تكن تلك المشاعر لتتجسد سوى بالحرص على مشاهدة أفلام ربما نتذكر جيدا براعة أداء أبطالها وقد نحفظ سيناريو مشاهدها عن ظهر قلب، ولكننا لا نعرف أماكن تصويرها بالرغم من أننا قد نكون مررنا بها ذات يوم.



محمود شلتوت - فنان الرسوم الهزلية – أطلق مؤخرا دعوة للحفاظ على الفن المعمارى، واستغل التكنولوجيا الحديثة للمزج بين الماضي والحاضر.



فكرة أتت لمحمود بالصدفة حينما كان فى زيارة لمعهد القاهرة للفنون والعلوم ووقف على نفس السلالم التى وقف عليها الفنان شكري سرحان فى فيلم «اللص والكلاب»، فقام بالتقاط صورة للسلالم ومزجها مع صورة من مشهد الفيلم نفسه، وبعد نجاح التجربة قرر تكرارها مع أفلام أخرى، فى شارع المعز حيث تم تصوير مشهد من «زقاق المدق» لشادية وصلاح قابيل.



أما فى مصر الجديدة فلا يزال شارع الأهرام شاهدا على فيلم «لصوص ولكن ظرفاء»  لأحمد مظهر وعادل إمام، وفى محطة الرمل بالإسكندرية قامت الفنانة شادية والفنان عبد المنعم إبراهيم بتصوير مشهد من فيلم «ميرامار»، أما فيلم «صغيرة على الحب» فجمعت أحد مشاهده بين النجم رشدي أباظة والفنانة سعاد حسني في شارع الحجاز بمصر الجديدة.



وفى عمارة ليبون فى الزمالك استعاد أحد مشاهد هند رستم فى «بين السما والأرض».



والغريب أن هذا التوثيق الذى يقوم به محمود يأخد كثيرا من وقته وجهده، وليس له أى عائد مادى، ورد فعله الوحيد هو بعض التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن حبه الشديد للسينما هو الدافع الأهم لـ مطارداته الغرامية».