عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
فضل شاكر والفن الجميل
24 يوليو 2018
فاروق جويدة


برأ القضاء اللبنانى المطرب فضل شاكر من التهم التى لحقت به وأخطرها الإرهاب وقد عاد فضل شاكر يغنى مرة أخرى وسوف يحتاج بعض الوقت لكى يستعيد جمهوره وتواجده فى الساحة الفنية .. ولاشك أن فضل شاكر من الأصوات المميزة التى تتمتع بجمهور كبير .. كان فضل شاكر قد غاب عن الساحة سنوات طويلة رغم أنه يتمتع بموهبة حقيقية وصوت حساس .. وفى بعض الأحيان تتداخل الأشياء ويتوه الإنسان ويفقد طريقه وهذا ما حدث مع فضل شاكر فقد وصل إلى مكانة مميزة فى ساحة الغناء بما لديه من موهبة، وفى اعتقادى أن ثقافة الفنان ضرورية حتى لا تختل الموازين أمامه .. سنوات طويلة ضاعت من فضل شاكر وفى تقديرى أن التدين واللجوء إلى الله له أكثر من طريق ولدينا نموذج تاريخي فى الغناء هو الفنان محمد الكحلاوى حين تصوف فى آخر حياته وقدم للفن مجموعة من الأغاني الدينية الجميلة .. بل إن أم كلثوم بكل تاريخها قدمت قصائد أمير الشعراء أحمد شوقى وهى من أجمل وأعذب ما قيل فى الرسول عليه الصلاة والسلام .. ولد الهدى «وسلوا قلبى» وإلى عرفات الله .. كان فضل شاكر يستطيع أن يأخذ هذا الطريق فى مدح رسول الله عليه الصلاة والسلام أو الغناء الدينى ولكنه انزلق لطريق آخر .. يستطيع فضل شاكر الآن أن يعود إلى جمهوره وحفلاته ومحبيه وان يسترد ما ضاع منه فى سنوات الضياع فهو صوت مميز وحساس ولو أراد أن يغنى أغنيات دينية فسوف يجد ساحة واسعة من الناس يحبون هذا النوع من الغناء .. المهم أن يسترد عافيته الفنية وشبابه الغنائى ومازال أمامه طريق طويل من الفن والإبداع الجميل .. إن براءة فضل شاكر مما لحق به من القضايا والاتهامات والأحكام يمكن أن تمثل ميلاداً جديداً له كفنان مبدع، وجماهير الطرب الأصيل تنتظر عطاء وفناً جديداً من فضل شاكر يكمل به مشواره الذى بدأ من سنوات وقدم فيه أجمل وأعذب أغانيه.



[email protected]