عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
الفخر لنا
23 يوليو 2018
جميل عفيفي


يجب على كل مصرى وطنى ان يفتخر وهو يتابع حفلات التخرج لطلبة الكليات العسكرية، مجموعة من الشباب اقسموا منذ نعومة اظافرهم ان يضحوا بحياتهم فى سبيل الدفاع عن تراب الوطن، والحفاظ عليه مستقلا مستقرا، امنا من اى تهديد خارجى او داخلي، هؤلاء الابطال هم فخر الدولة المصرية هم النموذج والقدوة لأبناء الشعب المصري.



الواقع والحقيقة تقول إن هناك مئات الآلاف من الشباب يتمنون ان يكونوا فى موقع تلك المجموعة التى تخرجت، ولو تابعنا عدد من يتقدمون لمكاتب التنسيق للكليات العسكرية الذى يصل الى قرابة المائة الف متقدم فهو دليل على ان الوطنية داخل كل هؤلاء الشباب، ولكن من يقبل يعتبر متميزا لانه سيلتحق بأسمى وارقى مهمة وهى الدفاع عن الوطن.



ان الكليات العسكرية المصرية المختلفة تضاهى أعظم الكليات العالمية من حيث المعيشة والتدريس والتدريب الراقى على الأسلحة والمعدات، والاهم من ذلك هو بناء شخصية المقاتل المصرى الجديد، وهو ما يظهر جليا عند التحاق الطلبة بالكليات العسكرية فى السنة الأولي، وتستمر وتتزايد حتى لحظة التخرج فى الكليات، ويمكن ملاحظة ذلك خلال حفلات التخرج التى يؤدى فيها الطلبة العروض بدقة وانضباط واحترافية عالية على الأسلحة المختلفة .



ان القوات المسلحة المصرية تختلف عن غيرها من القوات فى جميع دول العالم، والسبب الحقيقى والجوهرى هو الفرد المقاتل فانضمام الشباب للقوات المسلحة ليس بسبب البحث عن وظيفة او لتأمين المستقبل، او للحصول على جنسية الدولة كما فى الولايات المتحدة، بل إن الذى يلتحق فى مصر بالقوات المسلحة فالهدف واحد فقط وهو الوطنية، وعشق تراب الأرض المصرية، وهذا هو سر تفوق القوات المسلحة، روح الفرد المقاتل، فهو فى الأساس لا ينظر لمستقبله بل ينظر لمستقبل الوطن، والحفاظ عليه وفى سبيل ذلك هو مستعد ان يضحى بحياته طواعية.



إن القوات المسلحة المصرية هى مدرسة الوطنية، ومصنع الرجال على مر العصور، وهو الأمر الذى ضمن لها الاستقرار رغم الأزمات التى مرت بالمنطقة منذ قديم الأزل وحتى الآن، فهناك العديد من الدول تفككت وانهارت ودمرت بالكامل ليس فى المنطقة فقط بل على مستوى العالم، وذلك بسبب عدم تماسك جيشها أو بسبب الخيانة، او ضعف القيادة التى بسبب قراراتها دمرت دول، الا ان مصر تخطت كل التغيرات التى حدثت من الحربين العالمية الاولى والثانية، وحروب مع إسرائيل، وعدوان من دول أجنبية، الا ان الدولة متماسكة، وان تعثرت تقف بقوة بعد فترة وجيزة، كل ذلك بسبب جيشها العظيم الذى يقف حاميا مدافعا عنها من اى محاولات للنيل منها او استقرارها.



ان الجيش المصرى مخلص عظيم هدفه الأول والأخير حماية الأمن القومى للبلاد تحت اى ظرف من الظروف، ولن يتوانى ابناء الجيش فى تحقيق تلك المهمة حتى لو ضحوا بحياتهم فى سبيل ذلك، لينعم الشعب المصرى بالأمان والسلام والاستقرار.



هنيئا لخريجى الكليات العسكرية لانضمامهم الى المؤسسة العسكرية المصرية، وهنيئا للشعب المصرى بتلك النخبة من الأبطال فهم قادرون على حماية مصر فى البر والبحر والجو، وهنيئا لمصر بجيشها.