عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
جيل جديد من خير أجناد الأرض
23 يوليو 2018
عمـاد الديـن صابـر
الرئيس يتسلم هدية تذكارية من اوائل الخريجين


تحرص القيادة العامة للقوات المسلحة على تطوير القدرات العلمية والتكنولوجية داخل الكليات العسكرية، وبناء قاعدة من الكوادر المؤهلة على أعلى المستويات قادرة على الابتكار والإبداع والتطوير، وإعداد وتأهيل العناصر البشرية للتعامل مع نظم التسليح والأجهزة والمعدات الحديثة فى كل التخصصات، إضافة إلى تطوير القدرة القتالية للأسلحة والمعدات وتعظيم الاستفادة منها، وتحقيق متطلبات تأمين وحماية ركائز الأمن القومى على كل الاتجاهات.



إن السبب الرئيسى لتفوق الجيش المصرى يكمن فى الاختيار المناسب لعناصره، والذى يتم عبر دراسة واعية عن طريق الكليات العسكرية التى يتم الالتحاق بها، من خلال إجراء مجموعة من الاختبارات البدنية والذهنية للطلاب قبل الالتحاق بالكليات العسكرية.



وتعمل الكليات العسكرية على إعداد الطلبة بحيث يكونون على مستوى عال من الناحية العسكرية والعلمية ليصبحوا قادرين على التعامل مع مختلف الأسلحة والمعدات الحديثة التى يتم تدريبهم عليها خلال فترة دراستهم، وتأهيلهم خلال سنوات الدراسة على كيفية التعامل مع جميع المدارس المختلفة من خلال المواد والعلوم النظرية الحديثة التى يتم على أساسها تطوير العلوم العسكرية ووسائل وأساليب التحديث والتطوير.



كما تحرص الكليات العسكرية على تطوير مناهجها الدراسية وطرق التدريس وانتقاء أمهر المدرسين حتى يتمكن الطالب من ممارسة كل الأنشطة لاستشراف المستقبل



والمساهمة فى خدمة تشكيلات القوات المسلحة، وتحرص الكليات على إرسال بعثات خارجية للمشاركة فى مسابقات دولية من أجل الاستفادة من الثقافات والخبرات المختلفة، وطريقة تفكير الكوادر الشابة فى الدول المتقدمة، إضافة إلى تنظيم الزيارات المتبادلة بين الجامعات المصرية والدول الشقيقة والصديقة لتبادل الخبرات وتنمية المهارات لبناء الفرد المقاتل بمختلف التقنيات الحديثة.



« الأهرام « التقت مديرى الكليات والمعاهد العسكرية ، وأوائل الطلبة بمختلف الكليات ، وذلك على هامش حفل تخريج دفعات جديدة فى الكليات لبداية عهد جيل جديد من خير أجناد الأرض .



مدير الكلية الجوية: خريج الكلية جاهز للعمل من يوم تخرجه



قال اللواء طيار أ. ح عزت متولي، مدير الكلية الجوية، إن الكلية تعد أحد المعاهد العسكرية العريقة فى الشرق الأوسط وتخرج ضباطا أكفاء قادرين على تحمل المسئولية ومواجهة أحدث التحديات فى مجال الطيران، لأنه يتم تدريب الطلاب على أحدث الأنظمة الإدارية والفنية مما جعل الكلية الجوية من أفضل الكليات الجوية على مستوى العالم، والطيار المصرى له تصنيف دولى انطلاقا من مدرسة الطيران العريقة التى أنشئت على مدى أكثر من 80 عاما عمر القوات الجوية .

وأشار مدير الكلية الجوية إلى أن مراحل إعداد وتدريب الطالب بالكلية الجوية تخضع للعديد من المعايير من بداية فترة المستجدين بالكلية الحربية ثم ينتقل إلى الكلية الجوية ثم مرحلة الإعداد البدنى للأنشطة الرياضية لتحمل أقصى درجات الإجهاد خلال الطيران وبعدها تأتى مرحلة تأهيل الطالب بجناح العلوم بالمحور العلمى لتعليم الطالب على محاكيات الطائرات والمحركات ثم ينتقل إلى مرحلة أكاديمية التدريب على الطيران ويمنح شهادة باجتيازه التدريب ثم مرحلة التدريب والإعداد النفسى ليكون الطالب معدا وجاهزا للطيران .

ونوه بأن الطالب يقوم بدراسة كل الطائرات الموجودة بالخدمة والتى سيتم إدخالها مستقبلا ليكون جاهزا بعد ذلك للانضمام للتشكيلات القتالية على كل طراز من الطائرات ولدينا أعضاء هيئة التدريس «طيران وعلوم جوية» على مستوى عال جدا من الكفاءة.



مدير الكلية البحرية: خريجونا قادرون على التعامل مع أحدث أجيال الأسلحة



أكد اللواء بحرى أ.ح حسين مصطفى الجزيري، مدير الكلية البحرية، أن الكلية تعد إحدى أعرق المؤسسات العسكرية البحرية فى مختلف دول العالم، ويرجع تاريخ إنشائها الى العصر الملكى فى عام 1946، فى قطاع رأس التين بالإسكندرية ، ثم انتقلت إلى أبوقير منذ عام 1966 حتى اليوم.

وبين أن القوات البحرية المصرية خاضت معارك مشرفة منها تدمير «إيلات» ودافعت خلالها عن السيادة المصرية على سواحلها فى مختلف الاتجاهات، وكانت على قدر المسئولية دائما، واستطاعت أن تحمى سواحل مصر أمام كل المحاولات الغاشمة .

وأوضح مدير الكلية البحرية، أن الطالب خلال دراسته يقوم برحلات تدريبية داخل وخارج مصر فى العام الأول يزور كل موانى الجمهورية وفى الفرقة الثانية يزور عددا من الدول الصديقة الأوروبية وفى السنة الثالثة يخرج فى رحلات للدول العربية، وخلال فترة دراستهم بالكلية يتم إعداد الطلبة بدنيا وفقا لبرامج وطوابير لرفع الكفاءة البدنية، من السباحة والدراجات واختراق الضاحية، ويبدأ إعداد الطالب بدنيا منذ طابور اللياقة الصباحى والتدريب على رياضة «كروس فيت» واجتياز الموانع، إضافة إلى إعطاء الطلاب فرقا خاصة مثل الصاعقة البحرية والغطس .

وقال إن هناك تطورات من خلال المناهج الدراسية لتواكب كل التكنولوجيا الحديثة بعد دخول العديد من الأسلحة والوحدات البحرية المتطورة تقنيا وتكنولوجيا فى السنوات الماضية ليكون قادرا على مواكبة التطور التكنولوجى الكبير فى دول العالم كافة، وأعضاء هيئة التدريس يتم اختيارهم من خلال منحهم دورات تدريبية بالجامعات العالمية وتوجد عدة تخصصات بالكلية، منها ملاحة بحرية وهى كيفية توجيه السفينة من مكان لآخر فى أقل وقت وبأقل تكاليف ومعرفة مكانها فى أى وقت أثناء الإبحار، وصواريخ ومدفعية وفيها يدرس الطالب كيفية تصويب الصواريخ وقذائف المدفعية وكيفية التعامل معها، إشارة وتتم فيها دراسة أجهزة الاتصال بين السفن وإرسال الأوامر واستقبالها، ومدة الدراسة بها 4 سنوات يدرس فيها الطالب علوما عسكرية عامة وخاصة وعلوما إدارية وإنسانية وعلوما بحرية تخصصية ويمنح الخريج درجة البكالوريوس فى الدراسات البحرية، وتعادل درجة البكالوريوس فى الدراسات البحرية التى تمنح للخريج بشهادة ربان ثان.

مدير كلية الدفاع الجوى: تطوير المناهج الدراسية لتواكب منظومة التسليح و علوم الدفاع الجوي



أوضح اللواء أ.ح محمد أبو بكر علي، مدير كلية الدفاع الجوي، أنه تم إنشاء الكلية عام 1974 وكانت بمدرسة المدفعية المضادة للطائرات بمعهد الدفاع الجوى بحى المعمورة بالإسكندرية وفى عام 1979 أصبحت فى أبى قير، طورت الدراسة لتكون 4 سنوات تتضمن دراسات جامعية إضافة إلى العلوم العسكرية، حيث يلتحق الطالب بالدراسة لمدة 4 سنوات يتخرج بعدها برتبة ملازم ويحصل على درجة البكالوريوس فى العلوم العسكرية ثم يستمر سنة أخرى بالكلية يحصل بنهايتها على بكالوريوس الهندسة قسم الاتصالات والكهروفيزياء بالتنسيق مع كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، ثم يحصل بعدها على بكالوريوس العلوم الهندسية من جامعة الإسكندرية هندسة اتصالات.

وأكد أن الطالب يتم إعداده على أعلى مستوى من الناحية العسكرية والعلمية ليكون قادرا على التعامل مع مختلف الأسلحة والمعدات الحديثة التى يتم تدريبه عليها خلال فترة دراسته بالكلية، بالإضافة الى العلوم التى تؤهله للحصول على بكالوريوس العلوم العسكرية من كلية الدفاع الجوى، والهندسة بجامعة الإسكندرية .

وشدد مدير كلية الدفاع الجوي، على أنه يتم تأهيل الطلاب خلال سنوات الدراسة على كيفية التعامل مع جميع المدارس المختلفة فى الدفاع الجوى الشرقية والغربية من خلال المواد والعلوم النظرية الحديثة التى يتم على أساسها تطوير العلوم العسكرية ووسائل وأساليب التحديث والتطوير، وطلبة الدفاع الجوى يتم تعليمهم على أفضل مستوى سواء كان فى مجال الرادارات أو الصواريخ لفهم واستيعاب المدارس المختلفة الموجودة فى منظومة الدفاع الجوى . وأوضح أن المناهج الدراسية يتم تطويرها بصفة مستمرة طبقا لتطور منظومة التسليح لتواكب علوم الدفاع الجوى والمجال الهندسي، وبما يواكب ما هو موجود فى أحدث الكليات العسكرية فى العالم، إضافة إلى التواصل مع كليات الدفاع الجوى بالخارج خاصة كلية الدفاع الجوى بروسيا، منوهًا بأن الطالب يدرس مواد مختلفة من مواد الدفاع الجوى، وتمت إضافة مواد للتوعية الثقافية والدينية ومواد خاصة بالأمور العامة، فى إطار تثقيف الطالب وصقل مهاراته وخبراته بأسلوب علمى حديث، كما يتم إعداد الطالب ثقافيا وتربويا من خلال استقدام الشخصيات العامة من الوزراء وكبار المسئولين لتصحيح المفاهيم المغلوطة لديه.



مدير الكلية الفنية العسكرية: هدفنا تحقيق الاكتفاء الذاتى للقوات المسلحة بشريا فى المجالات الهندسية والتقنية



أكد اللواء دكتور مصطفى عبد الوهاب، مدير الكلية الفنية العسكرية، حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على أن يتم تخريج ضابط مهندس يكون قادرا على تقديم الدعم الفنى والعملى داخل القوات المسلحة ويسهم فى تطوير أنظمة التسليح المختلفة، منوهًا بالتطوير الكبير الذى تشهده الكلية خلال الوقت الحالى فى منظومة التعليم الأكاديمى والبحثي.

وأشار الى أن الكلية الفنية العسكرية تهدف فى المقام الأول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى للقوات المسلحة المصرية من الموارد البشرية فى المجالات الهندسية والتقنية كافة عن طريق إمدادها بالضباط المهندسين والباحثين القادرين على المشاركة فى إنشاء وصيانة وتطوير نظم تسليح متكاملة مصرية تحقق الاحتياجات العملياتية للقوات المسلحة المصرية، وتنافس نظائرها من نظم التسليح العالمية . وأوضح اللواء دكتور مصطفى عبد الوهاب، أن الكلية تهدف أيضًا إلى تخريج ضباط قادرين على الابتكار والتصميم وذلك من خلال تطوير المناهج الدراسية وطرق التدريس وانتقاء أمهر المدرسين حتى يتمكن الطالب من ممارسة كل الأنشطة لاستشراف المستقبل ليسهم فى خدمة تشكيلات القوات المسلحة على مختلف الأصعدة، إضافة الى تخريج ضباط مهندسين مسئولين عن التأمين الفنى لوحدات القوات المسلحة، بالإضافة إلى دور مدنى تقدمه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة .

وكشف عن المبادرة التى يتبناها الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة والقيادة العامة للقوات المسلحة لدعم العباقرة والموهوبين فى مادة الرياضيات من جميع المحافظات على مستوى الجمهورية للاستفادة من قدراتهم فى المجال الهندسي، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى .

ولفت مدير الكلية الفنية العسكرية، إلى أن الكلية تقوم بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والوزارات المعنية من أجل دعوتهم إلى زيارة الكلية للتعرف على منظومة العمل بها والاستفادة من الإمكانات الهائلة التى تتميز بها، مبينًا أن الكلية تشارك فى الأعمال البحثية مع العديد من الجهات فى مختلف المجالات والتخصصات من الجامعات المصرية والعالمية عبر التحالف العلمى مع وزارة التعليم العالى وأكاديمية البحث العلمى للعمل فى مجال الفضاء وعالميا يتم التعاون مع الجامعات فى مجالات الهندسة المتقدمة، وخلال أيام سيتم عقد «المؤتمر الدولى لبحوث الطلبة»، إضافة الى الزيارات المتبادلة.





مدير المعهد الفنى للقوات المسلحة: المعهد مسئول عن تخريج ضباط التأمين الفنى لمعدات القوات المسلحة



أشار اللواء أ.ح علاء مخلوف، مدير المعهد الفنى للقوات المسلحة، الى أن المعهد أنشئ فى عام 1968 فى ظل سباق تكنولوجيا التسليح التى تتطلب قاعدة فنية ذات مستوى تأهيل راق وتمتد هذه القاعدة لتصل إلى الوحدات الفرعية، فاستقر الفكر على إنشاء المعهد الفنى للقوات المسلحة، ليقوم بإعداد وتأهيل عناصر هذه القاعدة والمهمة الرئيسية للمعهد الفنى هى بناء ضابط مؤهل نفسيا وبدنيا وعمليا، مسلح بمفاهيم التأمين الفنى الشامل لمعدات القوات المسلحة.

وأكد أن المعهد مسئول عن تخريج ضباط التأمين الفنى للمعدات داخل منظومة القوات المسلحة، وذلك فى تعاون وثيق مع خريجى الكلية الفنية العسكرية فى إطار عملية تأمين المنظومة الفنية لمعدات القوات المسلحة المختلفة.

وشدد مدير المعهد الفنى للقوات المسلحة، على أن تطوير المناهج الدراسية يأتى على أولويات القيادة العامة للقوات المسلحة بضرورة استمرار التطوير حتى يكون السمة الأساسية، لأن روح العمل الفنى والهندسى تعتمد على التطوير المستمر لتكون المناهج الدراسية مواكبة لأحدث التكنولوجيا الموجودة فى الأسلحة المنضمة حديثا من خلال المراحل الدراسية للطالب مع اختيار أعضاء هيئة التدريس على أعلى مستوى من مختلف الجامعات المصرية، ويوجد بالمعهد 4 معامل باللغة الانجليزية بطاقة استيعابية 150 طالبا وكذلك تطوير مكتبة المعهد وتزوديدها بمجموعة من الكتب العلمية والثقافية الحديثة.

وأوضح انه توجد بعثات تدريبية لإرسال الضباط بالمعهد للدول الصديقة والشقيقة بهدف معرفة كل جديد فى عمليات التأمين الفنى للأسلحة المتنوعة لصقل المهارات والقدرات القتالية للفرد المقاتل باعتباره الركيزة الأساسية لبناء القوات المسلحة .

وطالب مدير المعهد الفنى للقوات المسلحة، الخريجين بالحفاظ على المكتسبات التى تعلموها فى أثناء فترة دراستهم وضرورة الاطلاع على كل ما هو جديد فى مجالهم، لكى يواكبوا التكنولوجيا الحديثة تحت شعار «الإيمان - العمل - التضحية».