حققت ثورة 23 يوليو إنجازات عظيمة للمصريين فى استصلاح الأراضى، ومثلت لمجتمع الوادى الجديد شهادة الميلاد لمجتمع يعيش فى الصحراء الغربية ظل مئات السنين بعيدا عن الضوء ويعتمد على نفسه فى مأكله ومشربه إلى أن جاءت الثورة لتوفر أسس الحياة داخل الوادى فى عدد كبير من القرى أصبحت اليوم من أساسيات التنمية المجتمعية والعمرانية بالمحافظة. فقد تحولت الواحات إلى محافظة تتبع الحكم المحلى، أطلق عليها محافظة الوادى الجديد. ويقول جمال ادم عضو مجلس النواب عن الخارجة إن الثورة كانت البداية الحقيقية لتعمير الواحات وتحويلها لمحافظة، خاصة بعد وصول سلاح المهندسين بقواتنا المسلحة الباسلة للوادى الجديد عام 1958 لتبدأ أولى قوافل التعمير إبان عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر. ويقول إبراهيم خليل إن الناس فى الوادى الجديد عرفت بالثورة عام 1958 فقط عند وصول سلاح المهندسين وقوافل التعمير التى أمر بها الرئيس عبد الناصر. وبدأ جهاز تعمير الصحارى فى تعمير الوادى الجديد، حيث أنشأ 13 قرية أطلقت عليها أسماء الدول العربية، وتم توطين شباب الصعيد والدلتا بها، وكان امتدادها من واحة الخارجة إلى واحة باريس بطول 100 كيلو متر، وتم فى تلك الفترة استصلاح نحو 45 ألف فدان.