عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
هموم البسطاء
شروق وشمس وأمل
21 يوليو 2018
000;


أمل ربة منزل عمرها 37 عاما، حاصلة على مؤهل متوسط، وقد تزوجت منذ خمسة عشر عاما أحد أقاربها الذى يكبرها بعامين، بعد إلحاح منه على الارتباط بها، إذ تقدم لخطبتها أكثر من مرة ويرفضه أهلها، لكنها أصرت على الارتباط به، وتم زفافهما، واستأجر شقة لها فى محافظة أخرى بعيدا عن أهلهما، واستقرا فيها وأنجبا ثلاثة أبناء «بنتين وولدا» هم شروق سنها أربعة عشر عاما وهى بالصف الثالث الإعدادى، ومتفوقة دراسيا لكنها تعانى مرض التبول اللا إرادى، وشمس أحد عشر عاما، وتعانى ضمورا بالمخ، أدى إلى صعوبة فى الحركة، وعدم القدرة على التحكم فى الإخراج، كما تتعرض بين الحين والآخر لنوبات صرعية، وتحتاج إلى رعاية، ومتابعة طبية وأدوية بصفة مستمرة، ويوسف ست سنوات ويعانى تأخرا لغويا، ويخضع لجلسات التخاطب، ووسط هذه الأجواء تواجه أمل أعباء كبيرة لا تستطيع تحملها، فقد هجرها زوجها بعد أن أذاقها العذاب طيلة هذه السنوات، ومحاولاته العديدة طردها من الشقة للزواج بأخرى، ولكنها تحمّلت الضرب والإهانة من أجل أبنائها، إذ رحل أبواها عن الحياة، ورفض أشقاؤها عودتها إلى بيت أبيهم بصحبة أبنائها، فلم تجد بدا من أن تعتمد على نفسها لتوفير احتياجات أبنائها، ولكن المسئولية كبيرة جدا عليها، فليس لها أى مصدر للدخل سوى ثلاثمائة وثلاثة وعشرين جنيها وهو معاش ضمان اجتماعى، وهذا المبلغ لا يكفى متطلبات الحياة ولا نفقات علاج أبنائها، وكذلك الفحوص والتحاليل الدورية التى تحتاجها ابنتها شمس بصفة دورية، فهل تشرق شمس أمل وتجد من يساعدها؟



إيناس الجندى