عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
نهر الحياة
13 يوليو 2018
بريد;


> أد.ح.م: أنا رجل فى الأربعين من عمرى، أعيش أوقاتا صعبة بسبب مزاج زوجتى المتقلب، وقد تدهورت حالتى النفسية لرفضها المتكرر لعلاقتنا الزوجية، ولا أدرى ماذا أفعل، وهى لا تذكر سببا لامتناعها عنى مع أننا طبيعيان، وأسرتنا مستقرة، ولدينا ولدان، ولا ينقصنا شئ، فماذا أفعل؟.



{ تختلف رغبة النساء فى ممارسة العلاقة الزوجية تمامًا عن الرجال، فالزوج لا تقل الرغبة عنده إلا بسبب الإرهاق أو التوتر أو المعاناة من مرض ما، بينما قد تبدو الزوجة مزاجية دون سبب ورافضة لهذه العلاقة الحميمة دون وجود مانع مرضى أو جسدى، وقد ترفضها أحيانا نتيجة زيادة الهرمونات أو نقصها، تبعًا لتوقيت نزول الدورة الشهرية، لذلك على الزوج أن يكون ودودًا عطوفًا صبورًا على عصبيتها أو إرهاقها، وهذا يزيد من رصيده لديها فى الأيام الأخرى. 



أيضا تلعب ضغوط الحياة دورا فى ذلك إذا كانت الزوجة عاملة، بجانب مسئوليات الأطفال، والإرهاق الجسدي، والنفسي، أو الشعور بألم مصاحب للعلاقة، وجميعها أسباب تؤدى إلى رفضها ممارستها، ومن الأسباب أيضا عدم اعتناء الزوج بنظافته الشخصية، كما أن مرحلة ما بعد الولادة والتغيرات الجسدية والنفسية التى تعانيها الزوجة، قد تقلل درجة قبولها، وكذلك أنانية الزوج وعدم إشباعه رغبتها، أو عدم وجود وقت كافٍ للمداعبة الحميمة بينهما.. كل ذلك يؤدى إلى النفور، ولو كان هناك حديث صريح وودود عن رغباتكما وكيفية إشباعها، لما وصلتما إلى هذه الحالة، فلتكن بينكما مساحة مشتركة من الود والتفاهم، وشيئا فشيئا تتحسن الأمور بإذن الله.



.......................



> ل.ا.ب: أنا أم لدى أربعة أبناء، ويعيشون دائما فى صراع وخلاف، فكيف أحل هذه المشكلة التى أحالت حياتنا إلى جحيم؟.



{ الصراع الذى ينشب بين الأشقاء له أسباب عديدة منها تفضيل طفل على آخر، ورفض الوالدين سلوك أحد الأبناء والمجاهرة به بين الآخرين, مما يزعج ذلك هذا الابن، فتنتج عنه ردود فعل منه غير جيدة، وشعور الأبناء بأن صراعهم يصرف نظر أبويهم عن مشكلات أخرى بينهما، وأنانية إبن تربى على الحصول على كل ما يريد, ويرفض أن يشاركه إخوته فى أى شيء .



والحل هو تجاهل الشجارات التافهة، فعندما يكون الطرفان متكافئين، والموضوع تافها لا تتدخلى بينهما حتى لا يزيد الأمر سوءاً، كما أنه فى عدم التدخل تعويد للأبناء على حل النزاع دون اللجوء للآخرين .



استغلى شجار الأبناء لتدريبهم على مهارات حل المشكلات التى تواجههم فى هذه الحياة، ومع الوقت سيقومون بحل مشكلاتهم دون اللجوء إليك، وتجبنى أسلوب المقارنة بينهم، أو الدفاع عن طرف دون آخر، وتحدثى مع كل منهم بشكل منفرد، ما يخفف من حدة المواجهة بينهم.



..............................



> منذ مدَّة طويلة، وأنا أشك فى إخلاص زوجى بسبب ما يأتيه من تصرفات غريبة، وغيابات متكرِّرة، ثم تأكدت من شكوكى، وأشعر باهتزاز بيتى ومملكتى، فماذا أفعل؟.



{ من المهم أن تضبطى أعصابك، وأن تتجنبى المشاحنات الكلاميَّة، سواء بينك وبينه أو على مسمع ومرأى من الآخرين، إذ كيف لك أن تعيدى بناء علاقة سليمة بزوجك إذا كان هناك دائماً من سيذكرك بخيانته لك، ويتهمك بعدم احترام الذات؟، وامنحى نفسك وقتاً للتفكير



فالابتعاد لفترة ما وأخذ مهلة للتفكير وتقييم الوضع، سيمنحك الفرصة لوضع النقاط على الحروف من جهتك، وسيساعد على تهدئة غضبك ويجنبك صراعات عنيفة محتملة.



عليك أن تجدى الدليل القاطع على اتهامك له دون الاعتماد فقط على الأقاويل والشائعات، ولا داعى للتسرُّع، وإذا ثبت لك ذلك واجهيه بصورة لينة، وعالجى السبب، فإذا شعرت أنَّك مهملة تجاهه، فعليك أن تعالجى هذا الخطأ وأن تكونى أمينة مع نفسك، وأن تحاولى اكتشاف الدافع وراء علاقته بأخرى بمنتهى الصراحة، وأن تقضى على هذا الدافع، مع لفت نظر زوجك بالحسنى إلى الآلام التى تسببها خياناته لمشاعرك وإنسانيتك، وإذا اتبعت هذا الأسلوب، ولم يأت بنتيجة واستمر فى غيِّه، فعليك أن تواجهيه بعنف، فإذا لم تجد استجابة أيضاً فيجب عليك أن تشكى لكبار أفراد الأسرة وتطلبى منهم أن يتدخلوا لإصلاحه بشكل حاسم، مع الأخذ فى الاعتبار أن الثقة عنصر حيوى لاستمرار أى علاقة، فهى المكون الرئيسى لاستمرار علاقة سليمة بين الزوجين.



...................................



> ت.ل.ف: أرغب فى الزواج من فتاة أراها مناسبة لى وتتمتع بأخلاق حسنة، وصفات طيبة، لكن أهلى يعترضون عليها، فماذا أفعل؟



{ فى مسألة الزواج يجب التفاهم بالحسنى بين الطرفين بهدف تحقيق الاستقرار فى الأسرة الجديدة، فالزواج ليس علاقة خاصة فقط بين الزوج والزوجة، وإنما هو علاقة أيضًا بين أسرتين، وفيه دعم للروابط الاجتماعية، وعليهم أن يبينوا لك أسباب رفضهم، ولك القرار النهائى مادمت مقتنعا به.



.......................



> ز.و.ى: ابنى كثير الشجار، ولا أدرى ماذا أفعل لكى يكون طبيعيا مثل كل الأولاد أبناء جاراتى.



{ أحياناً يكون سبب الشجار، الغيرة من مولود جديد، أو من أخ متميز، أو قريب فى نطاق العائلة، أو الشعور بالنقص لعيب ما، أو التدليل الزائد، ومن ثمّ يجب البحث فى حالة الطفل الصحية، فربما تكون عصبيته، وكثرة شجاره بسبب اختلال الغدة الدرقية أو الإمساك والإجهاد الزائد، وتوعيته بالقيم والمثل والأخلاقيات الطيبة التى تجعله قريباً من الناس ومحبوباً بينهم، مع ترك مساحة لخلافاته مع إخوته الصغار أو الأكبر منه، فهو فى مرحلة إثبات الذات، وتعريفه بأن الخلاف بين البشر أمر طبيعي، والفيصل هو المعاملة بخلق كريم لفض النزاع.



وعليك أن تكلفيه بمسئوليات، وادفعيه للعمل الجماعي، لكى يتعلم ضبط النفس والسلوك الطيب والحب والتعاون.



.......................



> ف.و.ط: أنا فتاة مقبلة على الزواج قريبا، فبماذا تنصحنى لإقامة حياة مستقرة وناجحة.



{ هناك أسس مهمة لتنجحى فى تكوين أسرة هادئة يسودها الحب والتفاهم، ولا تتخللها المشكلات والأجواء غير المستقرة، ومن أهمها، اقتسام السلطة بين الأب والأم بصورة متساوية من أجل المصلحة العامة للأسرة والأولاد، ولابد من وجود الحب والتفاهم بين الأب والأم والأبناء، فلا يكون هناك مجال للخلاف أو النزاع، وتجنب عقد المقارنات بين الأبناء فلابد أن يكونوا مختلفين، فالمقارنة لن تنتج سوى الفشل والاحباط وربما تنزع الحب من بين الأخوات، ويجب تربيتهم على تحمل المسئولية منذ الصغر تدريجيا عن طريق اشراكهم فى اتخاذ القرارات الخاصة بالأسرة.



.......................



> تبرعات القراء: مع صباح كل يوم تنهال على «بريد الأهرام» طلبات القراء البسطاء الذين لا يجدون موردا للرزق يواجهون به متطلبات الحياة ونفقات العلاج الباهظة, وهم لا حول لهم ولا قوة وأجدنى عاجزا عن تلبية احتياجاتهم, لكن الله عز وجل يرسل الخير من عنده, فإذا بأهل الخير يتدفقون على البريد لتقديم المساعدة لمن هم فى حاجة إليها, وهكذا تنفرج الكروب, ويحدث التعاون بين الأغنياء والفقراء, ولمن يسألوننى كثيرا عن كيفية التبرع فإنهم يمكنهم الحضور إلى بريد الأهرام بمقر جريدة الأهرام لتحديد الحالات التى يرغبون فى مساعدتها, وتقديم المبلغ الذى يتبرعون به والحصول على إيصال به, أو إرسال شيك بالمبلغ مرفقا به خطاب يوضح الحالات المطلوب مساعدتها, علما بأن رقم حساب بريد الأهرام هو 0013070302493200062 البنك الأهلى الفرع الرئيسى, وفقنا الله جميعا إلى عمل الخير وتفريج كربات المحتاجين.



...................................



> أطباء الخير: يتعاون مع «بريد الأهرام» مجموعة كبيرة من الأطباء فى مختلف التخصصات، ويتولون الكشف على المرضى البسطاء بلا مقابل بموجب خطاب موجه إليهم من البريد، والحق أن هؤلاء الفضلاء يستحقون الإشادة والتقدير, ومهما قلت فى شأنهم فلن تسعفنى الكلمات.. أسأل الله أن يجعل ما يقدمونه من إسهامات طبية فى ميزان حسناتهم.