عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
«كلوفيتش» بورسعيد..
العمارة الأكثر أصالة وجمالا
4 يوليو 2018
محمد عباس


ليست مجرد مبنى جميل تحول إلى أثر فقط، لكن قيمة عمارة كلوفيتش فى بور سعيد، تبدو فى موقعها الفريد، فهى تقف عند مدخل قناة السويس الشمالى وكأنها تتجه إلى الشمس كأول مبنى تسقط عليه أشعتها على ساحل قارة أفريقيا الواقع فى مواجهة الساحل الآسيوى بسيناء على الضفة المواجهة.



نشأة عمارة كلوفيتش مسجلة بالتاريخ والوثائق بالسجلات الرسمية وبمئات التقارير المنشورة عنها بالصحف والمجلات العربية والأجنبية. و«كلوفيتش» هو لقب مالكها وبانيها لويس كلوفيتش (شيلى الجنسية) الذى اشترى أرضها فى الحى الإفرنجى بأرقى مناطق بورسعيد يوم 4 فبراير عام 1932 ليشيد عليها رائعته المعمارية ويهبها لابنه خوان (الأرجنتينى الجنسية) وابنته فيرا المولودة بشيلى عام 1926 قبل أن يقصر الهبة على خوان عام 79، ويموت فى عام 80  وتحديدا فى نفس يوم شرائه للأرض التى أقيمت عليها العمارة والبالغة مساحتها 600 متر يضاف إليها مساحات البواكى أسفلها والمطلة على شارع الجمهورية وتتكون من 7 طوابق تضم على مساحتها الكبيرة 10 شقق و6 محال فقط!.



وقد آلت ملكيتها فيما بعد، لرجل الأعمال البورسعيدى الراحل حسن الجزار فى يونيو 2012 والذى ذكر أنه طالما حلم بدخولها صبيا فإذا به يصبح مالكها مقابل 6 ملايين جنيه وهى الآن ملك ورثته.



ورغم حركة المعمار حولها وانتشار تصميمات العمارة الحديثة فإن عمارة كلوفيتش تبقى الأجمل والأكثر شهرة بين عقارات منطقة القناة والأثر الخالد لفنون العمارة الأوروبية المصرية المشتركة على أرض بورسعيد عصية على معاول الهدم وموجات القبح حتى الآن.