عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
3 يوليو.. «انزل يا سيسى»!
4 يوليو 2018
مرسى عطا الله


سوف يظل يوم 3 يوليو 2013 عالقا فى أذهان المصريين لسنوات وقرون مقبلة باعتباره اليوم الذى جرى فيه ترجمة ثورة الغضب فى 30 يونيو إلى خطوات وإجراءات من خلال خريطة عمل تجسد حجم التغيير المنشود والذى من أجله خرج عشرات الملايين إلى الشوارع والميادين طلبا للخلاص من الفاشية الدينية التى جثمت على صدر الوطن برايات مزيفة.



ومع أن أحدا لايستطيع أن يجزم بأن يوم 3 يوليو كان موعدا محددا «سلفا» فى أجندة أى من القوى التى انتفضت طلبا للتغيير فإن أحدا لايستطيع أيضا أن يزعم بأن يوم 3 يوليو جاء بالصدفة فمثل هذه الأحداث الكبرى وما ينجم عنها من تحولات عميقة وشاملة فى بنية المجتمع لا تحدث بالصدفة المجردة وإنما هى نتاج طبيعى لحلقات متصلة من الحراك سبقت ملحمة الخروج الكبير فى 30 يوينو.



إن الذين اصطفوا على منصة 3 يوليو كان يجمعهم رابط أساسى اسمه الأمل من أجل إنقاذ الوطن مهما يكن الثمن ودون أن تكون هناك أى مساحة للقبول بعروض المساومة وأنصاف الحلول التى كانت الجماعة قد بدأت طرحها سعيا لكسب الوقت وتفويت فرصة التغيير.



فى يوم 3 يوليو كان لابد من عمل سياسى يترجم مشاعر الملايين التى خرجت فى 30 يونيو رفضا لكل محاولات تغيير الهوية الوطنية.. وهنا يجىء الدور العظيم لقواتنا المسلحة التى التقطت إشارة التحرك من حناجر الملايين حيث أعطى المجلس الأعلى للقوات المسلحة تفويضا صريحا للفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع بالوقوف على منصة 3 يوليو استجابة لنداء عام كان يتردد فى كل شوارع مصر «انزل يا سيسى.. مرسى ليس رئيسى».



والخلاصة: إن يوم 3 يوليو كان موعدا مزدوجا يجمع بين الأمل فى التغيير الذى قالت به الملايين فى 30 يونيو وبين الأمل فى العمل لصنع التغيير الذى حددته كلمات جريئة وصريحة قالها السيسى من فوق منصة 3 يوليو بكل ثبات وبكل شجاعة وبكل جرأة!



خير الكلام:



<< عندما يلوح الخطر يصبح التباطؤ خيانة للأمانة!