عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
ميدان القائد إبراهيم.. أيقونة انتصار الشعب 120 شهيدا و700 مصاب فى ثورة يونيو من ضحايا إرهاب الإخوان
1 يوليو 2018
000;
ميدان القائد إبراهيم


ثمانى سنوات من الكفاح والدماء والثبات على ان تكون الدولة المصرية افضل، واجه فيها المصريون داخل الميادين من القائد إبراهيم إلى ميدان سيدى جابر و ميدان محطة مصر بالإسكندرية الظلم والطغيان والديكتاتورية.



تلك الميادين كانت شاهدة على صراع واشتباكات ومواجهات سالت على أرضها دماء وكتب على جدرانها أسماء الشهداء، وسمع دوى اطلاق النار، واشتمت رائحة النيران والغاز، لكن فى النهاية انتصر الشعب المصرى على كل من حاول ان يكذب او يتجمل أو يدعى انه صاحب الثورة، لتعود فى الذكرى الخامسة لثورة30 يونيو الميادين فى أحضان الشعب بعد ان تطهرت صفوف الثوار والمصريين من المخادعين والمنافقين والعملاء واصحاب المصالح.



جدران ميدان القائد إبراهيم الذى كان محطة التقاء محافظات الوجه البحرى فى الاحداث الكبرى من الثورة بداية بمسيرات 28 يونيو التى انطلقت من احياء الاسكندرية المختلفة، مرورا بمشهد طرد الإخوان من الميدان فى 30 يونيو وعودته للشعب مرة اخري، فهذا الميدان وميدان سيدى جابر شاهدان على صراع واصرار الشباب على تحقيق مطالب الثورة، رغم المواجهات الصعبة التى شهدت دماء بريئة سالت فى مواجهة الطغيان والقهر والديكتاتورية.. فتلك الميادين التى كانت فى ثورة 25 يناير ملتحمة بين جميع القوى السياسية والشباب بمختلف أطيافهم فى مواجهة الإخوان التى مارست جميع اساليب الإرهاب والترويع لمحاولة السيطرة على تلك الميادين التى شهدت مواجهات دائما ما انتهت بسيطرة الشعب على الميدان.



وكانت تلك الميادين شاهدة على وطنية مؤسسات الدولة وأجهزتها وانحيازها لإرادة الشعب المصرى وهتافاته فى ثورة 30 يونيو.



وقد بدأ مخطط الارهاب بالإسكندرية منذ يوم 28 يوينو 2013 بمنطقة سيدى جابرالذى كان اليوم الاول الذى تكشف فيه الجماعة عن وجهها الحقيقي، فظهر شباب الجماعة يرتدون أغطية الراس الخاصة بقائدى السيارات، وحلت اسلحة الخرطوش محل الاسلحة البيضاء والعصي، وظهر لأول مرة احتلال الجماعة لأسطح العقارات وتواجد القناصة، لتظهر مشاهدالارهاب الاسود على المحافظة، وتتحول منطقة سيدى جابر الى معركة لحرب لشوارع، ويتحول مدعو التدين الى قاتلين يمارسون القتل والترويع بجميع الاساليب، ويسقط القتلى والمصابون من الاهالى والشرطة، ويتصاعد عنف الجماعة صبيحة اعلان القوى الوطنية والقوات المسلحة عزل الرئيس السابق محمد مرسي، وتظهر الجماعات المتحالفة مع جماعة الاخوان لتظهر الجماعات التكفيرية ايضا فى سيدى جابر، ولكن المشهد كان اكثر قسوة واكثر دموية ليأتى علم تنظيم القاعدة الاسود معبرا عن حقيقة الجماعة، وإلقاء الجماعة للأطفال من اعلى اسطح العقارات بمنطقة سيدى جابر التى شهدت مجزرة سيدى جابر، التى راح ضحيتها 29 قتيلا و130 مصابا فى يوم واحد. ورغم الهجمة الشرسة من الإرهاب التى شهدتها الإسكندرية فى محاولة لهزيمة إرادة الشعب عبر الهجمات الإرهابية التى استهدفت الكنائس بالإسكندرية، فإن السكندريين انتصروا على الإرهاب، وكانت دماء 120شهيدا و700 مصاب خلال ايام الثورة شاهدة على ملحمة الاسكندرية فى الانتصارعلى الإرهاب.