عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
نحت الملح.. الفن من بحيرات سيوة
24 مايو 2018
عاطف المجعاوى


إلى بحيرات المراقى واغورمى والزيتونة في واحة سيوة، فهناك منجم من الملح الصخرى حيث تتدفق الآلاف من مياه الآبار السطحية الشديدة الملوحة إلى تلك البحيرات لتتبخر مياهها ثم يظهر الملح بكثافة على حواف تلك البحيرات التى تقع على مشارف واحة آمون.



استطاع عم «عيسى عبد الله» الذى كان يعمل نجارا أن يكتشف بالمصادفة فى الملح أشكالا بللورية وبدأ فى نحتها بخبرته الطويلة مع نحت الخشب، ليخرج لنا منحوتات ملحية صارت من مقتنيات الأثرياء من هواة فن النحت، فى قصورهم كما تتزين بها منتجعات وفنادق في شمال أوروبا وأيضا في قارتنا السمراء خاصة في كينيا وجنوب افريقيا.






كذلك استطاع عم عيسى بمهارته فى النحت، أن يطوع الملح لأشكال فنية لا مثيل لها في خاماتها الملحية وأن يزود الأباجورات والمصابيح الملحية التى قام بنحتها بلمبات كهربائية لتضئ ويزداد بريقها وجمالها ليلا لتصبح قطعا فنية نادرة.






ويؤكد كذلك أنه تعلم الكثير عن فوائد الملح  سواء في إزالة الطاقة السلبية من الجسد أو إزالة بعض الأمراض من الجسم!.



ويضيف عم عيسى أنه يقوم بتصنيع الأدوات والمعدات التى يستخدمها فى نحت الملح بنفسه نظرا لعدم توافرها بالأسواق ويستوحي من البيئة الواحاتية التى تشتهر بها سيوة، التصميمات والأشكال الجمالية التى يقوم بنحتها على الملح البلوري ويقول أن مجال نحت الملح البلوري مازال فى بدايته ولكنه سيتحول إلى علم يمكن أن يدرس بكليات الفنون الجميلة.